الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت عملية زراعة الوجنتين أو تعاطي الإبر المسمنة تتم للتصرف في بعض أجزاء الجسم بالتكبير أو التصغير لمجرد تحسين الهيئة باستخدام الحقن المكبرة للعضو ببث بعض السوائل أو الدهون في المكان المراد تغييره بحيث يكبر حجم ذلك الجزء بسبب جرم هذه السوائل أو الدهون، فإن ذلك لا يجوز، لأنه من تغيير خلق الله تعالى، وكذلك زرع بعض المواد في العضو المراد تغييره، سواء كان المزروع عضوا من إنسان أو حيوان، أو كان قطعاً من السيليكون ونحوه، لأن المعنى المنهي عنه حاصل في الحالتين وهو تغيير الخلقة.
أما إذا كانت هذه العمليات تتم لإزالة التشوهات أو لاستكمال العضو وظائفه الطبيعية فلا مانع منها، وراجعي الفتوى رقم: 37972، والفتوى رقم: 1509، والفتوى رقم: 3862.
أما إذا كانت عملية تكبير العضو (تسمينه) تتم عن طريق الإبر المغذية أو المحتوية على الفيتامينات دون أن يكون لها جرم يكبر العضو مباشرة، وإنما يحصل له ذلك بسبب النمو الطبيعي الحاصل بسبب المغذيات فلا مانع من ذلك، لأنه لا تغيير فيه للخلقة، وننبه إلى أنه في الحالة التي قلنا فيها بالجواز يحرم إجراء العملية بما يترتب عليه إضرار بالصحة أو البدن، ويتم معرفة ذلك عن طريق المتخصصين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد وغيره، وهو حديث صحيح.
والله أعلم.