الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأفضل في حق المسلم والمسلمة المواظبة على الإكثار من النوافل، لأنها تجبر النقص الحاصل في الفرائض إضافة إلى كونها سببا لمحبة الله تعالى للعبد، وهذه مزية جليلة. فقد قال تعالى في الحديث القدسي الذي رواه البخاري: وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه.
ومن ترك صلاة النافلة سواء كانت سنة راتبة أو غير ها لا يأثم، وإن كان قد فاته خير كثير، وراجعي الفتوى رقم: 4545.
وسنة الظهر الراتبة ركعتان قبلها، وركعتان بعدها، أو أربعا قبلها وركعتين بعدها، وراجعي الفتوى رقم: 110.
وراجعي للفائدة أيضا الفتوى رقم: 6910.
وعليه، فلا يجب عليك الإتيان بالنافلة قبل الصلاة أو بعدها ولو مع القدرة عليها، لكن الأفضل المواظبة على الإكثار منها ما أمكن.
والله أعلم.