الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه النقود قد أُعطيت لكم بناء على اتفاق بين المؤسسة التي تعمل بها وبين الشركة المانحة لها، فلا نرى مانعاً من ذلك لأنها داخلة ضمن تكاليف سفرك وابتعاثك للمكان المذكور.
أما إذا كانت الشركة المانحة قد أعطتها لكم دون اتفاق سابق عليها، فلا يخلو ذلك من حالتين:
الأولى: أن تكون الشركة قد وهبتكم هذا المبلغ مراعاة لظروفكم أو إكراماً لكم، فلا شيء فيه حينئذ بشرط ألا يؤثر ذلك عليكم في تقييمها أو إبداء الرأي فيها.
الثانية: أن يكون ذلك رشوة صريحة مقابل شيء ما ليس للشركة حق فيه، فهذا لا يجوز للنصوص الكثيرة الواردة بشأن تحريم الرشوة، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 37434، 60670، 2487، 52006.
والله أعلم.