الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للموظف أخذ أجرة على الوساطة

السؤال

إلى الإخوة في مركز الفتوى سلمهم الله وحفظهم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يقصد المشتري عبد الله مكتب التجارة بمصنع الإسمنت لشراء 400 قنطار من الإسمنت التي يحتاجها لإنجاز مشروعه ولكن طلبه يقلص إلى 200 قنطار من طرف رئيس مكتب التجارة بالمصنع لأسباب غير معروفة فيقصد عبد الله أحد عمال المصنع عبد الكريم ليتوسط له لدى رئيس مكتب التجارة ليقتني كمية الإسمنت كاملة هل يجوز للوسيط عبد الكريم أخذ قيمة مالية من المشتري مقابل وساطته تلك؟وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما سألت عنه له حالتان:

الحالة الأولى: أن يكون من صلاحيات هذا المدير أن يزيد أو ينقص في مبيعات الإسمنت للشخص الواحد عن المقدار المذكور، ففي هذه الحالة لا حرج عليه في الزيادة، ولا حرج في التوسط من قبل بعض الموظفين لأجل ذلك، لكن هل يجوز لهذا الوسيط أن يأخذ أجرة مقابل ذلك؟

الجواب: أن ذلك راجع إلى مسألة ثمن الجاه وقد تقدم الكلام عنها في الفتوى رقم: 9559.

الحالة الثانية: أن يكون هذا المدير ممنوعا من الزيادة من قبل جهات الاختصاص وليس من صلاحياته أن يزيد، ففي هذه الحالة لا يجوز له أن يزيد، ولا تجوز الوساطة لأجل ذلك، وأخذ الأجرة مقابل هذه الوساطة يعد حينئذ من الرشوة المحرمة، وقد روى أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. وفي رواية: ... والرائش، يعني: الوسيط الذي يسعى بينهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني