الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فدفع المرأة زكاة مالها لأولادها لا يجزئ لما يترتب عليه من وقاية لمالها فكأنها دفعتها لنفسها، كما سبق في الفتوى رقم: 28769، والفتوى رقم: 17147.
لكن يجوز لك ويجزئك دفع زكاتك لزوجك على الراجح من أقوال أهل العلم ما دام عاجزاً عن الإنفاق على أولاده؛ لأنه يعتبر في هذه الحالة فقيراً من مصارف الزكاة، وراجعي الفتوى رقم: 25858، والفتوى رقم: 45989.
لكن إذا صرف الزوج من مال الزكاة المذكورة في بعض حاجات البيت فمن المكروه لك الانتفاع بها، قال الخرشي المالكي في شرحه لمختصر خليل: والمعنى أن من تصدق بصدقة على ولده أو على أجنبي فليس له أن يركبها ولا أن يأكل من غلتها بوجه ولا يشرب منها والنهي على سبيل الكراهة. انتهى.
والله أعلم.