الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بالجد في التوبة والإنابة إلى الله تعالى والبعد عن العجز والكسل، واستعن بالله واسأله أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، ويبعدك عن العجز والكسل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، كما في حديث البخاري. وكان يقول: أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء، قولوا اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني. وإصلاح حالك ليس ميؤوسا منه إذا لجأت إلى الله بصدق وأخذت بالأسباب، وتحصيل العلم ممكن، وإذا علم الله في قلبك الخير فتح عليك وآتاك خيرا كثيراً، فنوصيك بالمثابرة والجد في طلب العلم، وحاول الاستفادة مما في الانترنت من الفوائد والمنافع كالدروس العلمية والمحاضرات الوعظية والمصاحف المسجلة والبعد عن الدخول للمواقع المفسدة، ولا تفتح الانترنت وحيدا عن الناس، فإن الشيطان يقوى عليك عند الانفراد، وبرمج نفسك برنامجا يوميا تراجع فيه القرآن وتدرس فيه ما تحتاجه من الدروس إضافة إلى بعض الترفيه المباح ، ومن أهمه قراءة سير السلف والقصص المفيدة والرياضة النافعة والسعي في مصالح المسلمين، وأكثر من مطالعة كتب الترغيب والترهيب والنظر في أهوال القيامة وأحوال أهلها، والأحسن أن تصحب بعض الاخوة المستقيمين وتشاركهم في أعمال الخير التي يعملونها، فإن كانت عندهم دروس مفيدة شاركتهم فيها، وإلا فإنك تكسب على الأقل فائدة مجالسة أهل الخير وصحبتهم. وراجع الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: 6061 ، 6617 ،64638 ، 31768 ، 33860 ، 56356 ، 59157 ، 56602.