الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لا نستطيع الحكم على قصص تلك الكاتبة قصة قصة ولا غيرها من القصص الأجنبية حيث لم نطلع عليها جميعها، ولكن نعطيك حكمًا عامًا يشمل كل تلك القصص وغيرها، فنقول: ما كان من تلك القصص محتويًا على ألفاظ البذاءة ووصف الأمور المحرمة التي تهدم وتدعو إلى الرذيلة وتؤجج في قلب المرء نار الشهوة، فلا يجوز قراءتها لما تؤدي إليه، وقد أمر الله تعالى بغض البصر لما قد يؤدي إليه من الزنى، وما لا يتم ترك الحرام إلا بتركه فهو حرام، وراجع الفتوى رقم: 13726.
وأغلب تلك القصص لا تخلو من بعض ذلك ولو كان موضوعها بعيدًا جدًّا عنه.
وأما ما خلا من تلك القصص عما ذكرناه وكان موضوعه يفيد القارئ ولو بتسلية فلا حرج في قراءته، ولكن بقدر لئلا يكون عادة وديدنا فيشغل عن الطاعات ويذهب الوقت هدرًا، والمرء مسؤول عن عمره فيما أفناه كما في الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: .. ومنها: وعن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه رواه الترمذي.
وللاستزادة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 26260، 41538، 5219، 7479، 13278.
والله أعلم.