الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك بالتوبة ونسأل الله تعالى ألا يزيغ قلبك بعد إذ هداك إنه سميع مجيب، وأما ما كنت تفعلينه مع خطيبك فهو حرام -كما ذكرت- فالخطيب أجنبي عن مخطوبته، كما بينا في الفتوى رقم: 30490، والفتوى رقم: 31276 وما أحيل إليه من فتاوى خلالهما.
فالواجب عليكما إذن هو التوبة النصوح، وعلامة صدقها الندم عند تذكر ذلك وليس الفرح والنشوة، فلا بد من انكسار القلب وتذلل النفس عند تذكرها لمن أراد التوبة منها, ولا ينافي ذلك الشعور بمحبة الزوج وتجدد حبه، لكن ألا يكون فرحك للمعصية التي فعلت فتتمني العودة إلى تلك الفترة المظلمة وأن لو زدت من تلك الأعمال السيئة، فهذا كله إصرار على المعصية ويؤدي إلى سخط الله وغضبه، فإن كان حالك هكذا فأقلعي عنه وتوبي إلى ربك صادقة، واعلمي أن ذلك من وسوسة الشيطان وتزيينه للمعصية، وإن كان الأمر مجرد تذكر للمعصية دون تلذذ بها، فإنه لا ينافي التوبة منها بل يزيد في الحسنات إن صحبه ندم وانكسار، كما بينا في الفتوى رقم: 54998، والفتوى رقم: 58981.
والله أعلم.