السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما أعود بذاكرتي إلى الوراء وأنظر إلى ما ارتكبته بحق الله أقتبس منه ذنباَ بعينه ثم أستغفر الله وأصليوأدعوه أن يغفر لي؟ فهل يجوز اقتباس ذنب بعينه وسؤال الله بالمغفره بالطرق الآتية:
أولاَ: أستغفر الله 100 مرة، ثم أقول أستغفر الله وأتوب إليه مائة مرة، ثم أصلي ركعتين، ثم أقول: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. فهل يجوز ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي وفقك للتوبة من ذنوبك، ونسأله سبحانه أن يثبتك على ذلك حتى الممات؛ لأن في ذلك فلاحك وسعادتك في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النــور: 31}.
والندم على ما حصل منك من الذنوب توبة، كما جاء في مسند أحمد، وسنن ابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الندم توبة.
ويكتب لك بهذا الندم أجر وثواب، وبه فسر بعض العلماء قول الله تعالى: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان: 70}.
قالوا: كلما تذكر ذنوبه ندم على فعلها كتب الله له بذلك حسنات، والمطلوب منك أن تستغفر من جميع ذنوبك السالفة، ولكن لو تذكرت ذنباً عظيماً وزدت في الاستغفار منه خاصة فلا حرج في ذلك، وأما كيفية الاستغفار فالأمر فيها واسع، والطريقة التي تستخدمها صحيحة ولله الحمد.
والله أعلم.