حكم استفسار الطلاب من مدرسة عبر الهاتف

19-7-2001 | إسلام ويب

السؤال:
أنا مدرسة بالجامعة وأحيانا يتصل أحد طلابي على تلفوني الشخصي للاستفسار عن أمور تتعلق بالدراسة فهل في ذلك حرج مع العلم أني فتاة ملتزمة والحمد لله. جزيتم خيرا

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإننا نلفت انتباه الأخت السائلة إلى أن تدريس المرأة للرجال الأجانب لا يجوز إلا ‏بالضوابط التالية:‏
‏1- أن لا يوجد من الرجال من يدرس تلك المادة مثل ما تدرسها المرأة.
‏2- أن يكون تدريسها لهم من وراء حجاب.‏
‏3- أن تقتصر المخاطبة بينهم على ما تدعو له الحاجة.‏
‏4- أن لا تخشى الفتنة من أحد الطرفين.
فإذا لم تراع هذه الضوابط فلا يجوز تدريس المرأة للأجانب، لما قد ينشأ عن ذلك من ‏مفاسد وفتن واختلاط محرم. وإذا كان الله تعالى قد أمر الصحابة الأتقياء الكرام في ‏مخاطبة أمهات المؤمنين الطاهرات أن يخاطبوهن من وراء حجاب، فإن غيرهم أولى ‏بذلك.‏
قال الله تعالى: ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ ‏لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ ‏أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً) [الأحزاب: من الآية53]‏.
وعلى هذا فإذا كنت تدرسين الطلاب في الجامعة حسب الضوابط الشرعية، فإن ‏اتصال الطلاب عليك واستفسارهم لك عما يتعلق بأمور الدراسة جائز من باب أولى ‏‏.وتدل على جوازه الآية المتقدمة. وقد كان الصحابة يأخذون العلم من أمهات ‏المؤمنين، يسألونهن من وراء حجاب.‏
وقد نص المحققون من أهل العلم على رجحان القول بأن صوت المرأة ليس بعورة. ‏ولمزيد من الفائدة راجعي الأجوبة التالية: 3054 1524 7934.
أما إذا كان تدريسك في تلك الجامعة غير منضبط بتلك الضوابط، فعليك أن تتركيه ‏وتبحثي عن عمل مباح، واتقي الله تعالى يجعل لك مخرجاً، ويرزقك من حيث لا ‏تحتسبين، كما وعد سبحانه وتعالى حيث يقول: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ ‏جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) [الطلاق:2،3] ‏
والله أعلم.‏

www.islamweb.net