الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التدريس في مدارس غير مختلطة أولى

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله -أما بعد فإني أعمل مدرسا بالمرحلة الثانوية وأقوم بتدريس مجموعة من التلاميد في مؤسسة حكومية وضمن هؤلاء التلاميد فتيات سافراتمختلطات بالذكور فهل يجوز هدا شرعا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الاختلاط، والتبرج من المصائب العظيمة التي عمت وطمَّت في كثير من الأماكن، ولا شك أنه يحرم على الفتيات أن يخرجن متبرجات سافرات يبدين زينتهن للرجال الأجانب، ولا شك أن الاختلاط بينهن وبين الذكور تترتب عليه مفاسد عظيمة، وذريعة إلى الوقوع في المنكر، والواجب عليك وعلى أمثالك من أهل الغيرة الحريصين على دينهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصح هؤلاء الفتيات بالحشمة والحجاب وتخويفهن بالله، ودعوتهن بالحكمة والموعظة الحسنة مع تبيين أن التبرج لا يجوز، وأن الواجب على المرأة ستر جميع بدنها، حتى وجهها وكفيها على الصحيح من مذاهب الفقهاء، فإنهم متفقون على أنه يجب عليها ستر وجهها إذا خشيت الفتنة منها أو عليها، خصوصاً إذا كانت شابة وتخالط الشباب. فكيف إذا أظهرت وجهها، ومحاسنها، وزينتها بالمساحيق والمكياج، حتى لا تبدو بمظهر غير لائق، لا شك أن هذا منكر عظيم، وبسببه حصل فساد عريض، يجب أن تدركه الفتيات، كما أنه يجب عليك إرشاد الطلاب إلى خطورة الاختلاط ومفاسده، كما أننا ننصح القائمين على هذه المدارس بتقوى الله تعالى، ونذكرهم بضرورة الفصل بين الشباب والشابات، وإلزام الفتيات بالحجاب، فإذا قمت بذلك فنرجو أن تتحسن الأوضاع، وإذا بذلت وسعك، ولم تقصر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف، ولم يحدث تغيير، فالأولى أن تبحث عن مدرسة أخرى لا يوجد فيها تبرج، ولا اختلاط طلباً للسلامة، وبعداً عن الفتنة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني