الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا معنى القضاء والقدر في الفتوى رقم:67357، فراجعها ففيها كفاية لك إن شاء الله لإدراك مفهوم القضاء والقدر، وبالتالي فكل شيء في هذا الكون قد كتبه وقدره، ولا يتغير ولا يتبدل، ولا يعني هذا أن يترك الإنسان العمل النافع أو يصاب بارتباك وتردد اعتمادا على القضاء والقدر، بل يعزم ويتوكل على الله تعالى، ويسعى فيما ينفعه، ولا يخلد إلى العجز والكسل، ويكون قوي الإرادة ماضي العزيمة، مستحضرا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويدرك أن الله عز وجل قدر المقادير بأسبابها، وأن ما قدره الله غيب بالنسبة للإنسان، فلا يدري ما الذي قدره الله، ومن ثم لا يصح الاعتماد على القدر أو الاحتجاج به مع ترك الأخذ بالأسباب. وراجعي الفتوى رقم:55820، والفتوى رقم: 62466.
وعلاج عدم الثقة النفس سبق بيانه في الفتوى رقم:75418، والفتوى رقم: 93043.
والله أعلم.