خلاصة الفتوى:
ليست هناك مرحلة محددة للاستفادة من الكتب العلمية، ولا مرحلة محددة للاستغناء عن الرجوع للشيوخ لإيضاح المشكل والتوفيق بين الأدلة المتعارضة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن طالب العلم يستحسن له الحرص على الاستفادة من الشيوخ قدر الاستطاعة نظراً للحاجة إلى الشيخ في تصحيح الألفاظ وإيضاح المعاني، وليس هناك مرحلة معينة من الطلب تخول لصاحبها الاستغناء عن الشيوخ. ولم يزل علماء السلف يحرصون على الشيوخ ولقائهم للمزيد من علمهم وأدبهم، كما أنه لا توجد درجة من الجهل تمنع من يستطيع المطالعة من النظر والمطالعة.
فالمبتدئ المستطيع للمطالعة يمكن أن يستفيد من كتب التفسير والحديث والفقه -التي تناسب مستواه- كثيراً من الفوائد، وقد تبقى عليه غوامض يحتاج فيها لمراجعة الشيوخ، ومن حاز نصيباً وافراً من العلم قد يحتاج كذلك لمن يحل له بعض الإشكالات الغامضة ويساعده في التوفيق بين الأدلة المتعارضة، وفوق كل ذي علم عليم، وراجع ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 72767، 76911، 44550، 7677.
والله أعلم.