السؤال
هل إذا حفظت أحاديث كتاب عمدة الأحكام، وأقتنيت أحد الشروح عليه وكذلك سماع أشرطة الشرح لأحد العلماء أكون في غنى عن حفظ المتون الفقهية كزاد المستقنع حيث إن عمري 26 عاما، ومشاغل الحياة كثيرة وبالطبع لست متفرغاً لطلب العلم لأنه لا بد لي من أن أعمل لأتكسب لقمة العيش، مع العلم بأني أريد طلب العلم بمنهجية لأعمل في مجال الدعوة إلى الله، فهل هذا يكفي أم لا بد لطالب العلم إذا أراد أن يكون راسخاً في العلم أن يدرس الفقه على أحد المذاهب أولاً ثم يتوسع؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن طلب العلم الشرعي من أعظم العبادات وأفضل القربات إلى الله تعالى، وأن طلب ما يصحح به المسلم عقيدته ويصلح به عبادته العينية فرض عين على المكلف، ومن حفظ كتاب عمدة الأحكام وفهم معناه وطالع بعض شروحه فقد حصل على خير كثير، ولكن ذلك لا يغني عن قراءة بعض المتون الفقهية التي تتبع جزئيات الفقه، ومسائله في أبواب مرتبة.
ولذلك ننصح السائل الكريم بتقوى الله تعالى والإخلاص في طلبه أولاً , وبعدم الاكتفاء بقراءة كتاب واحد، كما ننبه إلى أنه من الأفضل له القراءة على شيخ له معرفة بما يقرأ عليه، وينبغي أن يكون تقياً ورعاً زاهداً... كما ننصح بالصبر على الطلب وعدم الاستعجال، وبإمكان العامل أن يطلب العلم وقت فراغه, وكذلك الموظف والتاجر وغيرهم، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20215، 23381، 57232 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.