الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء الموظف بعض المواد وبيعها بسعر أعلى لشركته

السؤال

هل لو اشترى موظف في شركة مواد من آخرين وباعها بسعر أعلى مما اشترى به هذه المواد لنفس الشركة التى يعمل بها سواء كانت شركته التي يعمل بها تشترى نفس المواد بنفس السعر، أو بأقل منه حلال، أو حرام؟ مع العلم أن إدارة الشركة التي يعمل بها لا تعلم بذلك، إذ أدخل تلك المواد للشركة باسم آخرين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على السائل أن يبيع هذه المواد على شركته التي يعمل فيها، إلا أن يكون هو المكلف من قبلها بشراء هذه المواد، فعندئذ لا يصح إلا إن أخبر صاحب الشركة فأذن له، فإن الوكيل بالبيع، أو الشراء لا يصح أن يشتري من نفسه، أو لنفسه إلا بإذن موكله عند جمهور أهل العلم، كما سبق بيان ذلك في الفتويين التاليتين: 74058، 80662.

وإذا كانت الشركة تمنع موظفيها من التعامل معها في هذا البيع فليس لك أن تفعل ذلك باسم شخص آخر، وأما البيع بأعلى من سعر الشراء فلا حرج فيه، وهذا هو مقصود التجارة كما هو معلوم، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 3629، ورقم: 33558.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني