الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة تشتمل أنشطتها على أمور محرمة

السؤال

لدي فرصة عمل في شركة تقدم خدمة للعملاء، ولا تبيع منتجات حقيقة، بل فقط تبيع خدمتها للشركات الأخرى، ومن العملاء المتعاقد معهم سلسلة متاجر كبيرة، وطبيعة الوظيفة أنني سوف أتعامل مع هذه السلسلة من المتاجر، وتقديم خدمة العملاء لهم. وهذه السلسلة من المتاجر تقوم ببيع كل شيء، ومن ضمنها الكحوليات. ووظيفتي ليست تسجيل الطلبات، بل مساعدة العميل إن تأخر الطلب، أو أراد الإلغاء، أو معرفة موعد التوصيل فقط، فهل هذا العمل حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان جواز العمل في الجهات التي يكون أصل نشاطها مباحا، لكن قد يعرض في أنشطتها ما هو محرم، شريطة أن لا يباشر الموظف المحرم، ولا يعين عليه إعانة مباشرة، أو مقصودة، كما في الفتوى: 413557.

وبالتالي: فلا حرج عليك في العمل بالوظيفة المذكورة، لكن إن علمت كون الطلب يتضمن محرما، فلا يجوز لك أن تعين على تعجيله، ونحو ذلك مما فيه إعانة عليه.

وراجع للفائدة في ضابط الإعانة المحرمة الفتوى: 321739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني