الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إصلاح ثلاجة تستعمل في المباح والحرام

السؤال

أنا أعيش في أمريكا وأعمل بشركة تكييف وتبريد لتصليح أجهزة تكييف المنازل والمحلات التجارية كمحلات الملابس وغيرها وثلاجات العصائر والأيس كريم ونعمل في تصليح ثلاجات مطاعم ويكون بداخلها لحم الخنزير بجانب المأكولات الأخرى كالفراخ والسمك والبيف والسلاطات . مع العلم أن الكثير من سكان البلد مسيحيون ويمكن غيرهم على ديانات أخرى غير الإسلام يأكلون لحم الخنزير فهل حرام تصليح ثلاجات المطاعم التي يكون بداخلها لحم الخنزير بجانب المأكولا ت الأخرى ويحتسب إعانه على الإثم؟ أو تكون الأجرة التي أتحصل عليها من تصليحها حرام أم حلال لأني لا دخل لي في بيعها أو حملها أو لأن الخنزير يختلط مع المأكولات الأخرى ولو حلال فهل علي أن أتخلص أو أن أتصدق بجزء من الأجرة المكتسبة؟
أرجو توضيح الرد وجزاكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في التعامل مع الكافر في البيع والإجارة ونحو ذلك هو أنه جائز، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتعاملون مع المشركين واليهود بيعا وشراء وإجارة وغير ذلك.

ومسألة إصلاح الثلاجة التي تستعمل في المباح كحفظ الخضروات والعصائر، وكذا تستخدم في الحرام كحفظ الخمر والخنزير جائز، ما لم يعلم المصلح أن هذه الثلاجة لا تستخدم إلا للغرض المحرم فقط كما هو شأن بعض أنواع الثلاجات.

ويدل على الجواز ما ذكره أهل العلم من جواز إيجار الدار لكافر للسكنى مع أنه سيشرب فيها الخمر، ويعبد فيها الصليب، ويدخل فيها الخنزير.. الخ.

جاء في البحر الرائق: لو أجره للسكنى جاز -يعني لغير المسلم- ولا بد فيه من عبادته. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني