الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1658 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن معاوية بن سويد قال لطمت مولى لنا فهربت ثم جئت قبيل الظهر فصليت خلف أبي فدعاه ودعاني ثم قال امتثل منه فعفا ثم قال كنا بني مقرن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا إلا خادم واحدة فلطمها أحدنا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أعتقوها قالوا ليس لهم خادم غيرها قال فليستخدموها فإذا استغنوا عنها فليخلوا سبيلها

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( لطمت مولى لنا فهربت ، ثم جئت قبيل الظهر فصليت خلف أبي فدعاني ثم قال : امتثل منه فعفا ) قوله : ( امتثل ) قيل : معناه عاقبه قصاصا ، وقيل : افعل به مثل ما فعل بك ، وهذا محمول على تطييب نفس المولى المضروب ، وإلا فلا يجب القصاص في اللطمة ونحوها ، وإنما واجبه التعزير لكنه تبرع فأمكنه من القصاص فيها . وفيه الرفق بالموالي واستعمال التواضع .

                                                                                                                قوله : ( ليس لنا إلا خادم واحدة ) هكذا هو في جميع النسخ ، والخادم بلا هاء يطلق على الجارية كما يطلق على الرجل ، ولا يقال ( خادمة ) بالهاء إلا في لغة شاذة قليلة أوضحتها في تهذيب الأسماء واللغات .




                                                                                                                الخدمات العلمية