الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( المتقين ) أي الذين وقوا أنفسهم ما يضرهم في الآخرة ، والتقوى مراتب : توقي العذاب المخلد بالتبرؤ من الشرك .

                                                                                                                      قال تعالى { وألزمهم كلمة التقوى } وتوقي ما يؤثم من فعل أو قول حتى الصغائر عند قوم [ ص: 14 ] وهو المتعارف بالتقوى في الشرع ومنه قوله تعالى { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا } وتوقي ما يشغل السر عن الحق والتبتل إليه بشراشره وهو التقوى الحقيقي المطلوب بقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته } وإعزاز العلم ورفع أمره غير خفي .

                                                                                                                      قال تعالى { { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } } وقال { { وقل رب زدني علما } } .

                                                                                                                      وقال صلى الله عليه وسلم { فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير } رواه الترمذي عن أبي أمامة .

                                                                                                                      وقال { لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في خير ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها } رواه البخاري من حديث ابن مسعود .

                                                                                                                      وقال { من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة } رواه الترمذي وحسنه عن أبي هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر على الأصح .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية