الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1411 وعن الأسلع بن شريك قال : كنت أرحل ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصابتني جنابة في ليلة باردة ، وأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرحلة ، فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب ، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض ، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ، ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء ، فاغتسلت ثم لحقت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فقال : " يا أسلع ، ما لي أرى راحلتك [ ص: 262 ] تغيرت ؟ " فقلت : يا رسول الله ، لم أرحلها ، رحلها رجل من الأنصار . قال : " ولم ؟ " قلت : إني أصابتني جنابة ، فخشيت القر على نفسي فأمرته أن يرحلها ، ووضعت أحجارا ، فأسخنت بها ماء فاغتسلت به ، فأنزل الله - عز وجل - ( ياأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) إلى ( إن الله كان عفوا غفورا ) .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير ، وفيه الهيثم بن ذريق . قال بعضهم : لا يتابع على حديثه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية