الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1687 وعن أبي مسعود الأنصاري - أو بشير بن أبي مسعود - كلاهما قد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن جبريل - عليه السلام - جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين دلكت الشمس ، فقال : يا محمد ، صل الظهر ، فقام فصلى الظهر ، ثم أتاه جبريل [ ص: 305 ] حين كان ظل الشيء مثله ، فقال : يا محمد ، صل العصر ، فقام فصلى ، ثم أتاه جبريل حين غربت الشمس فقال : يا محمد ، صل المغرب ، فصلى . ثم أتاه حين غاب الشفق [ الأحمر ] فقال : يا محمد ، قم فصل العشاء ، فقام فصلى . ثم أتاه حين بسق الفجر فقال : يا محمد ، قم فصل الصبح ، فقام فصلى . ثم أتاه الغد وظل كل شيء مثله فقال : يا محمد ، قم فصل الظهر ، فقام فصلى الظهر . ثم أتاه حين كان ظل كل شيء مثليه فقال : يا محمد ، صل العصر ، فقام فصلى . ثم أتاه حين غربت الشمس وقتا واحدا فقال : يا محمد ، صل المغرب ، فقام فصلى . ثم أتاه حين ذهب ساعة من الليل فقال : يا محمد ، قم فصل . ثم أتاه حين أسفر فقال : يا محمد ، صل الصبح ، فقام فصلى . ثم قال : ما بين هذين وقت .

                                                                                            قلت : في الصحيح أصله من غير بيان لأول الوقت وآخره .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير ، وفيه أيوب بن عتبة ضعفه ابن المديني ومسلم وجماعة ، ووثقه عمرو بن علي في رواية ، وكذلك يحيى بن معين في رواية ، وضعفه في روايات ، والأكثر على تضعيفه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية