الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  4737 أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا الثوري ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شبيل ، عن طارق بن شهاب ، أنه بات عند سلمان ينظر ما اجتهاده قال : فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن ، فذكر ذلك له فقال سلمان : " حافظوا على هذه الصلوات الخمس ؛ فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة ، فإذا صلى الناس العشاء صدروا على ثلاث منازل : منهم من عليه ولا له ، ومنهم من له ولا عليه ، [ ص: 48 ] ومنهم من لا له ولا عليه ، فأما الذي عليه ولا له فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فكب رأسه في المعاصي ، فذلك عليه ولا له ، وأما الذي له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي فذلك له ولا عليه ، وأما الذي لا له ولا عليه فرجل صلى ونام فذلك لا له ولا عليه ، وإياك والحقحقة ، وعليك بالقصد ودوام " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية