الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكيس مبايض واضطراب هرمونات وسمنة، ما الحل؟!

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 24 سنة، أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، بلغت وعمري 12 سنة، وكانت دورتي 7 أيام، وتكون غزيرة في البداية مع وجود ألم ثم يخف.

وعندما وصلت لسن 16 سنة تأخرت الدورة 6 أشهر، وذهبت إلى الطبيبة، وكانت طريقتها سيئة جدا، وقالت: (ماذا أفعل لك، أنت بنت خففي من وزنك)، وكتبت لي تحليل غدة، والنتيجة كانت طبيعية.

واتبعت نظاما غذائيا (كنت 98 كليو، وخسرت 15 كليو)، كانت الدورة منتظمة إلى حد ما، ممكن تتأخر 4 أو 5 أيام، وممكن شهر.

في سن 19 سنة زاد وزني مرة أخرى 100 كيلو، وانقطعت عني الدورة 9 أشهر، ولم أذهب للطبيب (لأن لدي عقدة إلى الآن وخوف وحرج شديد)، عادت الدورة قوية جدا، والألم كان شديدا وقويا، مع نزيف لمدة يومين، وأخذت إبرة توقف الألم، والدم استمر لمدة شهر، استمرت تأتي شهرا وتنقطع شهرا أو شهرين ليس أكثر من ذلك.

لكن منذ سنة والدم عندي متغير من حيث اللون، يكون أحمر خفيفا، وكميته قليلة جدا، ولزج، وكأنه إفرازات، ولا يوجد ألم ولا أعراض للدورة، ولكن شهيتي مفتوحة جدا هذه الفترة، علما أن وزني الحالي 104، وطولي 168سم، فماذا أفعل؟ وخائفة من أن يكون هناك ورم في الرحم. وعندي عقدة وحرج من الذهاب إلى الطبيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ذكرت وجود اضطرابات بالدورة الشهرية ووجود البدانة، وهناك علاقة بين زيادة الوزن واضطراب الهرمونات، وحصول تكيس بالمبايض؛ فهي حلقة.

زيادة الوزن تسبب تكيس المبايض، واضطراب الهرمونات، واضطراب الهرمونات وتكيس المبايض يرافقه البدانة، لذلك يجب كسر هذه الحلقة بمعالجة اضطراب الهرمونات والتكيس، وبتنزيل الوزن، وهو أهم وأول خطوة بالعلاج.

فقد وجد حالياً بأحدث الدراسات أن تنزيل الوزن لوحده يعتبر العلاج الناجح، والذي يظهر بعد تنزيل الوزن حالة عدم انتظام الدورة هو وجود اضطراب بالهرمونات بسبب تكيس على المبايض، يمنع البويضات من النضوج والتحرر، وحصول التبويض، فتبقى البويضات محصورة على سطح المبيض ضمن فقاعات تحت قشرة المبيض السميكة؛ لذلك تغيب أو تنقطع الدورة، أو تتأخر، وتصبح غير منتظمة، ويدخل الجسم بحلقة معيبة.

لذلك من الهام كما ذكرنا تحرير المبيض من التكيس، وقد لوحظ أن استعمال الغلوكوفاج وهو منظم للسكر يحسن من وظيفة التبويض، ويساعد في تنزيل الوزن، وذلك بسبب وجود مقاومة للأنسولين في بعض خلايا الجسم في التكيس، ويجب ممارسة الرياضة بشكل يومي، واتباع حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية من أجل تنزيل الوزن.

بجب عليك إجراء تحاليل هرمونية وصورة بالأمواج فوق الصوتية للكشف عن الرحم والمبيضين؛ لمعرفة الخلل الهرموني وتكيس المبايض، وكما ذكرنا تنزيل الوزن هو أهم وأول خطوة بالعلاج، ولا داع للخوف والتردد من زيارة الطبيبة والمتابعة معها من أجل العلاج.

شفاك الله وعافاك وبارك بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً