الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تحافظ على أداء الصلاة وتجعلها قرة عينك

السؤال

أعاني من مشكلة انقطاع في الصلاة، بمعنى أنه من الممكن أن أصلي يوما وأترك الصلاة لمدة أسبوع مثلا، فصلاتي متقطعة، أرجو الإفادة بطريقة تجعلني أواظب على الصلاة بطريقة صحيحة ومجربة، لأنني تعبت من فتاوى متعددة، ولكنها لم تكن مفيدة لحالتي، أنا شاب أبلغ من العمر 17 عاما، وأرجو أيضـا تعريف المذي والمني عند الشباب، وما حكم الاغتسال من كل منهما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن تركك للصلاة أحيانا يعتبر ذنبا عظيما وكبيرة من أكبر كبائر الذنوب تصل عند بعض الفقهاء إلى الكفر الأكبر ـ والعياذ بالله ـ والمحافظة على أداء الصلاة في وقتها أمر ميسور في أصله وليس فيها مشقة, فإذا أذن المؤذن فاترك ما أنت فيه من شغل الدنيا، واستعد للشغل الذي خُلقت له فتوضأ وصل, ومن أعظم ما يعينك على المحافظة على الصلاة أداؤها في المسجد مع الجماعة، واتخاذ الرفقة الصالحة التي تعينك على الخير وتدلك عليه، والبعد عن الذنوب والمعاصي ورفقة السوء. وكذا اتخاذ الأسباب المعينة على الاستيقاظ من النوم لأدائها كاتخاذ منبه.

وما دمت أيها السائل في مقتبل العمر ولم يمض على تكليفك إلا سنوات يسيرة فإننا ننصحك بأن تجعل بدايتك في الطريق بداية مليئة بالطاعة والاستقامة، فإن هذا أدعى ـ إن شاء الله تعالى ـ لأن تستمر عليها ولا تسود صحيفتك بالذنوب والسيئات, وانظر الفتوى رقم: 181963، عن محفزات المحافظة على الصلاة، والفتوى رقم: 41361، والفتاوى المرتبطة بها عن الوسائل المعينة على المحافظة على الصلاة, والفتوى رقم: 130853، عن خطورة تعمد ترك الصلاة.

وأما تعريف المني والمذي والفرق بينهما: فانظر له الفتوى رقم: 108740، والفتاوى المرتبطة بها عن الصفات المميزة للمني والمذي عند الرجل وما يلزم منهما.

ونسأل الله أن يهديك رشدك ويشرح صدرك ويكفيك شر نفسك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني