[ ص: 281 ] مبارك بن فضالة ( د ، ت ، ق ، خت )
ابن أبي أمية ، الحافظ المحدث ، الصادق ، الإمام أبو فضالة القرشي العدوي ، مولى ، من كبار علماء عمر بن الخطاب البصرة ، وله من الإخوة : عبد الرحمن ، وعبيد الرحمن ، ومفضل .
ولد في أيام الصحابة . قال عثمان بن الهيثم : حدثنا ، قال : رأيت مبارك بن فضالة أنسا تقدم ، فصلى بجماعة في مسجد .
وصحب الحسن ، وحدث عنه فأكثر ، وعن ، بكر بن عبد الله المزني وثابت ، ، وابن المنكدر ، وعلي وحبيب بن أبي ثابت بن زيد ، ، وطائفة ، وينزل إلى وعبد ربه بن سعيد . حدث عنه : عبيد الله بن عمر العمري يحيى بن أبي زائدة ، ، ووكيع ، ويزيد بن هارون وأبو النضر وأبو داود ، وأبو الوليد ، وعفان ، وعمرو بن منصور ، وشبابة ، ، وحبان بن هلال ومصعب بن المقدام ، وعثمان بن الهيثم ، ، وسعيد بن سليمان ومسلم بن إبراهيم ، وأبو نعيم ، وأبو سلمة ، ، وكامل بن طلحة ، وعلي بن الجعد ، وسليمان بن حرب وعبد الله بن خيران ، ، وخلق سواهم . وهدبة بن خالد
قال بهز بن أسد : أنبأنا مبارك أنه جالس الحسن ثلاث عشرة سنة ، أو أربع عشرة . [ ص: 282 ]
وقال حجاج الأعور : سألت شعبة عن ، مبارك بن فضالة فقال : والربيع بن صبيح مبارك أحب إلي .
وروى عفان ، عن حماد بن سلمة ، قال : كان يجالسنا عند مبارك بن فضالة زياد الأعلم ، فما كان من مسند فإلى مبارك ، وما كان من فتيا فإلى زياد .
وقال وهيب : رأيت مباركا يجالس يونس بن عبيد ، فيحدث في حلقته ويونس يسمع . وقال عفان : كان مبارك ثقة ، وكان من النساك ، وكان . . . وكان . . .
وقال أبو حفص الفلاس : كان يحيى ، وعبد الرحمن لا يحدثان عنه .
وقال أبو حاتم : كان عفان يطري . مبارك بن فضالة
قال الفلاس أيضا : سمعت يحيى بن سعيد يحسن الثناء على . مبارك بن فضالة
وقال أبو طالب ، عن : كان أحمد بن حنبل يرفع حديثا كثيرا ، ويقول في غير حديث عن مبارك بن فضالة : حدثنا الحسن البصري عمران ، وحدثنا ابن مغفل ، وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك .
وقال عبد الله بن أحمد : سئل أبي عن مبارك ، ، فقال : ما أقربهما ! وعن والربيع بن صبيح مبارك وأشعث ، فقال : ما أقربهما ، كان المبارك يدلس . وروى المروذي ، عن أحمد ، قال : ما روى مبارك عن الحسن يحتج به .
وقال عبد الله بن أحمد : سألت ابن معين عن ، فقال : ضعيف الحديث ، هو مثل مبارك بن فضالة الربيع بن صبيح في الضعف . . [ ص: 283 ]
وقال عثمان بن سعيد : سألت عن يحيى بن معين الربيع ، فقال : ليس به بأس . فقلت : هو أحب إليك أو المبارك بن فضالة ؟ فقال : ما أقربهما ! .
وقال أحمد بن أبي خيثمة : سئل يحيى عن المبارك ، فقال : ضعيف . وسمعته مرة أخرى يقول : ثقة .
وروى معاوية بن صالح ، عن يحيى : ليس به بأس . وروى مفضل الغلابي ، عن يحيى قال : صالح .
وروى حنبل ، وآخر ، عن ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد ، قال : كنا كتبنا عن في ذلك الزمان حديث مبارك بن فضالة الحسن ، عن علي : إذا سماها فهي طالق .
قال يحيى : ولم أقبل منه شيئا ، إلا شيئا يقول فيه : حدثنا . وقال ابن المديني : هو وسط . وقال العجلي : لا بأس به . وقال أبو زرعة الرازي : يدلس كثيرا ، فإذا قال : حدثنا ، فهو ثقة .
وقال أبو حاتم : هو أحب إلي من الربيع بن صبيح .
وقال ابن أبي حاتم : اختلفت الرواية عن فيه . يحيى بن معين
قال محمد بن عمر بن علي بن مقدم ، عن محمد بن عرعرة ، قال : جاء شعبة إلى ، فسأله عن حديث مبارك بن فضالة نصر بن راشد ، عن جابر [ ص: 284 ] أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يجصص القبر أو يبنى عليه عمرو بن العباس الباهلي : عن ابن مهدي : حللنا حبوة الثوري لما أردنا غسله ، فإذا في حبوته رقاع : يسأل حديث كذا . مبارك بن فضالة
وقال أبو داود : كان مبارك شديد التدليس ، وإذا قال : حدثنا ، فهو ثبت .
وقال أيضا : ضعيف . النسائي
قلت : هو حسن الحديث ، ولم يذكره في " الضعفاء " ، وكان من أوعية العلم . ابن حبان
قال محمد بن سعد : توفي سنة خمس وستين ومائة وكان فيه ضعف ، وكان عفان يرفعه ويوثقه وقال ، حجاج بن محمد : مات سنة أربع وستين ومائة . وخليفة بن خياط
استشهد به في " الصحيح " ، ويقع لي من عواليه ، كما مر في أخبار البخاري الحسن ، ويقع في " الجعديات " فمن ذلك :
أنبأنا مبارك ، عن الحسن ، أخبرني عمران بن حصين أن رجلا أعتق ستة . . . الحديث . [ ص: 285 ] وأنبأنا مبارك ، عن الحسن ، عن عبد الله بن مغفل ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " " قيل : حديثه نحو المائتين . لا تصلوا في أعطان الإبل ; فإنها خلقت من الشياطين