الصحيفة الدانماركية المشؤومة تنشر مقالا عن خطورة المقاطعة

0 1386

يبدو أن مقاطعة المستهلك العربي والمسلم " والسعودي خاصة" للبضائع الدانماركية قد آتت ثمارها أسرع مما يتوقع كثير من المسلمين، فقد نشرت صحيفة جيلاندز- بوستن، وهي نفس الصحيفة التي نشرت الصور المشينة والمسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مقالا تتحدث فيه عن الآثار السلبية والخطيرة للمقاطعة الشعبية الإسلامية للبضائع الدانماركية وأثر هذه المقاطعة على الاقتصاد الدانماركي، وبدأت المخاوف تظهر بجدية على ألسنة الكثير من المسؤولين وأصحاب الشركات هناك.. ومن باب البشارة لكل مسلم ينتصر لنبيه عليه الصلاة والسلام والربط على قلوب المؤمنين، رأينا أن نترجم هذا المقال هنا حتى يطلع عليه المسلمون ليكون عونا لهم على جدية المقاطعة وحاديا لهم على الاستمرارية فيها وأنها ستؤتي ثمارها بإذن الله تعالى.

وقد جاء المقال تحت عنوان كبير (رسومات النبي "صلى الله عليه وسلم" تغضب المستهلكين السعوديين) ، يليه عنوان صغير (المستهلك السعودي يتوعد بالرد على الرسومات المشينة بمقاطعة بضائع أرلا الغذائية). ثم يأتي بعد ذلك المقال والمكتوب بواسطة (the Copenhagen Post) والذي حرصنا على أن تكون ترجمته شبه حرفية.. وهي كما يلي:

تعيش سلسلة شركات أرلا الغذائية (الدانماركية) قلقا بشأن مقاطعة منتجات الشركة في المملكة العربية السعودية، والتي ستكبد الدانمارك عند تفعيلها واستمرارها خسائر فادحة تقدر بالمليارات.

وقد شجع العلماء والدعاة في المملكة ـ وكذلك القادة السياسيون ـ المستهلكين على مقاطعة المنتجات الدانماركية في صلاة الجمعة، ومنذ ذلك الوقت تتكرر المطالبات بالمقاطعة عبر التليفزيون الرسمي وكذلك الصحف ووسائل الإعلام مع نشر صور للمنتجات الدانماركية.

وتعتبر شركة أرلا (Arla) واحدة من أكبر الشركات المنتجة للألبان في العالم، ويقارب دخلها من منطقة الشرق الأوسط نحو ثلاثة بلايين (دولار دنماركي)، وكانت الشركة تنتظر تسهيلات كبيرة لمنتجات الألبان في السعودية خلال أسبوعين.

لقد طالب العلماء بالمقاطعة كوسيلة للرد على الرسوم (المسيئة) للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي رسمتها ونشرتها صحيفة جيلاندر-بوستن الأسبوعية في شهر سبتمبر الماضي. وكانت الصحيفة قد نشرت 12 رسما كاريكاتوريا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في نهاية العام الماضي، متحدية اعتراضات وتهديدات الجماعات الإسلامية.

وقد رفعت سلسلة متاجر سعودية جميع منتجات ألبان أرلا من على رفوفها، وطالبت باعتذار رسمي في الوقت الذي تتخوف فيه شركة أرلا من امتداد وانتشار المقاطعة.

وقال فن هانسن – المسئول الأول في أرلا -: إن الموقف تتصاعد حدته بصورة كبيرة الآن، والتطورات في الساعات الأخيرة مقلقة للغاية.

وقال فن هانسن: إن شركائنا الكبار في السعودية قد استدعوا المسؤولين عن الشركة لمقابلتهم (في اليوم التالي) لإعلان الرسم، وطالبوا بشجب واستنكار هذه الرسوم بصفة رسمية.

ويقول هانسن: الحقيقة أن الوضع متأزم لأن رد فعل المستهلك السعودي كان جماعيا، والذي نخشاه الآن أن نصاب بموجة غضب من المستهلكين.

السفير الدانماركي في السعودية "هانس كلينجنبرج" أكد بدوره أن التهديد بالانتشار الواسع للمقاطعة قد ازداد بالفعل، وأن الشركات الدنماركية قد أقلقها ذلك.

وقال: لقد كانت مجازفة أننا في الدنمارك استخففنا بهذه الإهانة ولم نقدر ما يمكن أن تسببه هذه الرسوم، ليس فقط بالنسبة للمسلمين في الدنمارك، بل في العالم الإسلامي كله.

وختم كلينجنبرج حديثه بقوله: "إننا ينبغي أن نأخذ هذا التهديد بمنتهى الجدية.

مواد ذات صلة