مؤتمر نصرة النبي الكريم ينطلق بالمنامة بمشاركة واسعة

0 1379

بمشاركة لفيف من علماء المسلمين انطلقت ليلة الخميس بعاصمة البحرين المنامة أعمال المؤتمر العالمي لنصرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ويستمر المؤتمر يومين يتداول خلالهما نحو ثلاثمائة من علماء المسلمين أبعاد الإساءة التي تعرض لها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الصحف الدانماركية والغربية وسبل مواجهتها.

ويأتي المؤتمر بعد أيام قليلة من تبرئة صحيفة "بلاندس بوستن" الدانماركية من التهم التي رفعها ضدها قادة الجالية المسلمة هناك، كما أنه يأتي بعد مؤتمر نظمته حكومة الدانمارك وشارك فيه بعض الدعاة المسلمين من بينهم عمرو خالد وطارق السويدان.

وفي حين لقيت مشاركة هؤلاء الدعاة انتقادات من قيادات إسلامية من بينها الدكتور يوسف القرضاوي، فإن هذا المؤتمر يبدو كأنه رد على مؤتمر الدانمارك رغم أن القائمين عليه نفوا ذلك.

وقال الناطق باسم المؤتمر الشيخ عادل المعاودة "إن هدف المؤتمر هو القول لمن أساؤوا إلينا، إن المسلمين لم ولن يغضوا النظر عن الإساءة التي لحقت بهم وبالنبي الكريم عليه الصلاة و السلام".

كما أن المؤتمر يعيد الحماس مرة أخرى لقضية الإساءة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام بعد أن بدأت في الانحسار خاصة على الصعيد الشعبي. ويقول منظمو المؤتمر إن الخطة العملية التي وضعت انطلاقا من هذا المؤتمر وحددت في ثلاثة محاور من شأنها إعادة التوازن لهذه القضية.

ويركز أول هذه المحاور على ظاهرة الإساءة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الغرب، بينما يركز ثانيها على إستراتيجية نصرته صلى الله عليه وسلم من خلال استخلاص عناصر القوة والإيجابية في مواقف المسلمين التي عبروا عنها بمظاهرات في عدة دول كانت بعضها عنيفة، ويركز ثالثها على وضع آليات ومشروعات عملية للنصرة منها ما أعلن عنه من إطلاق موقع إلكتروني يشرف عليه الدكتور يوسف القرضاوي.

التعريف بالإسلام
وقد خاطب الجلسة الافتتاحية الشيخ القرضاوي الذي اعتبر أن ما حدث من إساءة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام "معركة فرضت على المسلمين" واستهانة بالإسلام والمسلمين. كما انتقد ما سماه تقصير المسلمين الإعلامي في التعريف بدينهم وحث الحكومات والمؤسسات الإسلامية على الاهتمام بتأهيل الدعاة.

وقال إن المؤتمر العالمي للنصرة بداية لانطلاقة جديدة داعيا إلى أن يكون المؤتمر دائما وليس مؤقتا بحيث تكون له أمانة عامة ويقوم بوضع الخطط والمرجعية.

وفي كلمته دعا الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف على موقع "الإسلام اليوم" المسلمين إلى التمييز بين المواقف من قضية الرسوم واستثمارها لصالح الإسلام مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات الإعلامية الغربية رفضت إعادة نشر الرسوم من منطلق الموضوعية المهنية. كما ندد بما سماه موقف المتطرفين في الغرب الذين يريدون صنع الأزمات.

حضور متنوع
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قال عبد الواحد بيدرسين نائب رئيس جمعية العون الإسلامي الدانماركية إن المؤتمر يشعره بالراحة بعد شهور من الأزمة التي عاشتها الجالية المسلمة في الدانمارك خاصة بعد تبرئة ساحة الصحيفة المتورطة في الإساءة نافيا في نفس الوقت مزاعم حول وقوف القيادات المسلمة وراء تصعيد الأزمة.

وأوضح أن الحكومة الدانماركية رفضت في البداية كل المبادرات التي تقدمت بها الجالية الإسلامية بما في ذلك لقاء سفراء الدول الإسلامية. ويشارك ستة من القيادات الإسلامية الدانماركية في المؤتمر بقيادة الشيخ رائد حليحل رئيس اللجنة الأوروبية لنصرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وحول مؤتمر الحكومة الدانماركية قال بيدرسين إنه كان مغلقا ولم يدع إليه قادة الجالية المسلمة. وحاول بيدرسين اتخاذ موقف وسط من الخلافات التي ثارت بشأن مؤتمر كوبنهاغن معتبرا أن المشاركين فيه جاؤوا بحسن نية.

وكان عمرو خالد قد شارك في مؤتمر المنامة ووقع مع كل علماء المسلمين على وثيقة نصرة النبي عليه السلام التي وضعت عند مدخل قاعة التاج بفندق الشيراتون بالمنامة قبل أن يلج القاعة في معية الدكتور يوسف القرضاوي.

 ويلاحظ أن الحضور كان كثيفا ومتنوعا فقد شاركت الجاليات المسلمة على نطاق العالم في الفعاليات، كما التقت العديد من المشاركين من بينهم مفتي البوسنة ورئيس منظمة "كير" الأميركية نهاد عوض وعبد الرحمن سوار الذهب أمين أمناء منظمة الدعوة الإسلامية وكلهم بدوا متفائلين بنجاح المؤتمر واتفقوا على أن "الجانب المشرق في الصورة المظلمة هو أنها أيقظت ضمير الأمة الإسلامية".

مواد ذات صلة