- اسم الكاتب:سماء عبد الرحمن
- التصنيف:المقالات
هي : زوجي صامت
شكوى متكررة في كثير من الأحيان من الزوجات ، وعادة ما يصاحبها شكوى من صمت الزوج ، فيزيد الحياة مللا فوق ملل ، ولن يتم حل هذه الشكوى إلا بتجديد الحياة الزوجية ودفع الملل ، فالملل شيء يأتي غالبا من داخل الإنسان لانتصار الظروف السيئة وكثرة المشاغل والأعباء والضغوط ولكي ينجو الزواج من مصيدة الملل ، يجب الاهتمام به ورعايته ، فالزواج مثل الكائن الحي يظل متمتعا بالحياة ما دام هناك الجديد ، ولن يتم قهر الملل إذا لم يكن لدى الإنسان غاية في هذه الحياة ، فالزواج بحد ذاته ليس غاية ، بل هو وسيلة لحفظ النوع الإنساني وحفظ المجتمع من الانحراف ، وتربية النشء على الخلق القويم الراسخ ، كما علىا لزوجة أن تشارك المجتمع في مسراته وأحزانه ، فتشارك جيرانها على قاعدة "أن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم" فمشاركة الزوجة في أعمال الخير والبر وحضور دروس العلم وحلقات القرآن الكريم خير معين لها على دفع الملل .
كما على الزوجة مساعدة الزوج في تجديد أسلوب الحياة اليومي ، وفي طريقة العيش ، كما على الزوج أن يقوم برحلات للراحة والاستجمام مع عائلته ، فمن لا يحسن فن الراحة لا يحسن فن العمل ، ويمكن كذلك ترتيب الزيارات العائلية وصلة الأرحام .
وليكن للزوجة والزوج ورد يومي من القرآن ، فالقرآن الكريم أنيس يزيل كل وحشة وهم ، وعلى الزوج أن لا ينسى زوجته من كلمات الحب والثناء ، وأن يشعرها بأهميتها في حياته ومدى مساندتها له في مواجهة الحياة وظروفها المتقلبة ، وأن يحاول قدر الإمكان العمل على سعادة أسرته وزوجته ، وأن لا تجعل الأنانية تسيطر عليه ، فيذهب للتسلية مع أصدقائه بشكل مبالغ فيه ، مع إهمال تام للزوجة والأولاد .
هو : زوجتي متمارضة
كثير من الزوجات يشتكين من التعب والمرض ، وبشهادة الكثير من الأطباء فإن أغلب النساء اللاتي يعرضن عليهم لا يشتكين من أي مرض عضوي ، ولكن صحتهم النفسية على غير ما يرام .
والزوجة المتمارضة هي في الغالب عصبية ، ومدللة أحيانا ، وهي غالبا الأخت الكبرى في أسرتها ، تحملت الكثير ، وقاست في الحياة ، فلازمها الشعور بالتعب ، حتى وهي مستريحة ، والمرأة في كثير من أطوار حياتها يصيبها التعب والإرهاق ، وهي بنت يصيبها تعب الدورة وآلامها ، وهي متزوجة وحامل يصيبها آلام الحمل ، والوضع عند الولادة ، والسهر والتعب بعد الولادة والإرضاع وخدمة الأطفال .
والنساء تختلف بطبائعهن ، فهناك الشديدة القوية الصابرة ، وهناك الضعيفة القليلة العزيمة ، والزوج الذكي هو الذي يخفف عن زوجته ، ولا يتأفف من كلامها وطريقتها ، ويحاول أن يخرجها من آلامها بالحديث والمسامرة ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يداعب عائشة حتى وهو مريض ليخفف عنها عندما وجدها تشكو من الصداع .
كما على الزوج أن لا يستنكف في المساعدة ببعض أعمال البيت حين يرى زوجته مرهقة ومريضة ، وليحتسب عند الله الأجر في ذلك ، وفي مقابل هذا فإن على الزوجة أن لا تكثر من الشكوى حتى لا تضايق الزوج ، وأن تسارع بالكشف الطبي وتداوم على العلاج حتى يكتب الله لها الشفاء ، وأن تستعين بخبرات والدتها او أم زوجها في القيام بأعمال المنزل بأقل المجهودات الممكنة بلا كبير عناء أو تعب .