- اسم الكاتب:إسلام ويب
- التصنيف:أشعار
قد طاب حجك إنه مبرور وسقيت سقيك إنه مشكور
فاهنأ بحجك والقبول مع الرضا فلأنت في عفو المليك جدير
تلك المعاني الساميات شهدتها قد زانها التهليل والتكبير
ذقت الحلاوة في الرحاب ومن يذق يعرف وضل الجاحد المغرور
وشهدت من سر الجمال وحسنه صورا ترد الطرف وهو حسير
ووقفت في (عرفات) تلتمس الندى وأفضت منها ذنبك المغفور
وأتيت (للحجرات) تهجر كل ما يرديك أو يغويك وهو كفور
أمن يرى البيت العتيق وسره والقلب منه طافح مغمور؟
ولقد كسيت من الجلالة ثوبها ومع الجلال بشاشة وحبور
ها هم ضيوفك أقبلوا في لهفة وقلوبهم فيها الهدى والنور
يدعون ربهم بقلب خاشع والله يجزل والجزاء كبير
وعلى الجباه الخاشعات علائم وعلى الوجوه النيرات سرور
نالوا الجوائز بعدما غفرت لهم زلاتهم إن اللطيف خبير
وكم اعترت [لك] هزة برحابه بل كاد قلبك من هواه يطير
طوبى لمن قد فاز منه بنفحة فالعيش رغد والزمان عبير
مهما أتيت من الذنوب فإنما أملي بعفوك يا كريم كبير
رباه يا رحمن فاجبر كسرنا إن الفؤاد من الذنوب كسير
رباه فاقبل توبتي وضراعتي أيقنت أنك راحم وغفور
جد لي بعفوك يا إلهي تكرما فالكسر عند مليكنا مجبور
جد لي بعفوك أنت أكرم مرتجى وإليه كل الكائنات تصير
صلى الإله على النبي وآله ما رف قلب العبد وهو شكور