فـــــداك..

0 1364
  • اسم الكاتب:حسن بن زريق القرشي

  • التصنيف:المقالات

أكـفـكـفــها مـن مقلتي أدمـعــا حرى  ***  أترجمها في الحب للمصطفى شعرا

وأنــظـمـهـا حتـى إذا مــا رضــيــتــها  ***  بعثت بها شوقـــي وقد ضوعت عطرا

وقــد سـبقــت خـيـــل المديح ركائبي  ***  قديما ولكن همتـــي تطلب الفخـــــرا

وأي فــخــار أن جــعــلــت قــصائــدي  ***  وصيرتها في الذود عن قدوتي مهرا

إذا لم يكـن عـــذب القصيـــد منافحـــا  ***  يغيظ العدا سرا ويردعهـــــم جهـــــرا

فـلا أنطـــق اللـــه الشفـــاه بجمـــلـة  ***  ولا سطرت يمنـى ولا كتبت يســـــرا

أسيـــد خلـق اللـــه كيـــف أصوغـــها  ***  وكيف أحيل الحــرف في مدحكم تبرا

إذا قلت بحرا في الفضــائل والتقـــى  ***  تكون بحار الأرض فـــي بحركم قطرا

وإن قلـــت ليثا فـــي الشجاعـــة إنما  ***  مدحت ليـــــوث الغاب إذ أحرزت ذكرا

أأذكـــر عقــــــــلا أم سأذكـــر حنكـــة  ***  فضائل جـاءت من معينكـــــم تتـــــرا

كفى بك فخــــــرا أن مـــدحت بآيــــــة ***  وأن نزلت في الغــــار يا سيدي إقرا

فكيـــف يدانيـــك السحـــاب برفعــــــة ***  وكيف توازيك المجـــــرة والشعـــرى

أبـــى اللــــــه إلا أن تكـــون مكــــــرما ***  فكيف يروم الخلق في ذمكــــم أمـرا

أحالبــــــة الأبقــــــار كيـــف تجــــــرأت *** قـــــواك فنالت مـــن كرامتنا قـــــدرا

جهلت فكـــان القـــول منـــك عــــداوة  *** رفعت بها رجـــــلا وثنيت بالأخـــــرى

وما ضــر لو سخــــرتها فـــــي رعايــــة *** لأبقاركم؛ فالجهـــد في رعيها أحرى

ومن ينطـــــح الصخر الصـــلاب بقرنـــه *** فلا قرنه أبقـــــى ولا حطم الصخـرا

ألا قاتـــــل اللـــــه الحيـــاة إذا غـــــدت *** خنازير غرب الأرض قد نطقت كفــرا

تمـــــادت وزادت في الضـــلال غوايـــة *** فكانت كمن جــدت لمديتها حفـــــرا

ومـــــن يتعـــــرض للسهـــام بنحـــــره *** تصبه فلا حمـــــدا أصاب ولا شكــرا

أغـــــرك صمت القـــول فازددت جــرأة  ***  وأجـريت مما لا يليـــــق بنا نهـــــرا

فكيـــــف أبان البكـــــم يا زمن الــــــردى *** وكيف غــــدا المليار يا أمتـي صفرا

يقــــال فمـــــا دون الوجـــــوه يصـــــونها *** سوى الكف تحميه وإن بترت بتــرا

فـــــداك رســـــول اللـــــه نحر جعلتـــــه *** لذكـرك درعـــــا أن يراد به شـــــرا

فداك أبي من بعــــد أمـــــي وإخوتـــــي *** فداك صغار القوم والعلية الكبـــرى

أقومـــــي، إن السيـــــل قــد بلـــــغ الزبا *** وخبث النوايا جاوز الحد واستشرى

ألا فاجعلـــــوها وقفــــــــــة عمــــــــــرية *** تزلزل أقــداما وتستجلب النصـــــرا

فما الصمت في بعض المواطن حكمـــــة *** ولكن مكر القوم يستلـزم المكـــــرا

مواد ذات صلة