مصير العصاة يوم القيامة

1 1677

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( ليصيبن أقواما سفع من النار بذنوب أصابوها عقوبة، ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته، يقال لهم: الجهنميون ) رواه البخاري .

معاني المفردات

سفع: لفح يصيب الوجه فيغير لون بشرته.

الجهنميون: نسبة إلى جهنم .

المعنى الإجمالي:

يذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذا الحديث حال بعض العصاة يوم القيامة، الذين يؤمر بهم إلى النار فتصيبهم النار بلفحها وحرارتها حتى تؤثر في وجوههم، ويدخلونها فيبقون فيها مدة، حتى إذا طهروا من ذنوبهم، أمر الله بخروجهم من النار، وإدخالهم الجنة، فيدعوهم أهل الجنة الجهنميين نسبة إلى المكان الذي خرجوا منه .

الفوائد العقدية :

1-    أن العصاة يوم القيامة ليسوا سواء فمنهم من يغفر الله له، ومنهم من يعذب في نار جهنم مدة .

2-  أن الله يخرج بعض العصاة برحمته من النار، ويسمون بالجهنميين، أو عتقاء الله، كما في بعض الأحاديث الأخرى .

3-    أن العاصي مصيره إلى الجنة - وإن مكث في جهنم مدة - ولن يخلد في النار موحد.

4-    أن العصاة الذين يستحقون العذاب يوم القيامة هم من ماتوا مصرين على المعاصي، ولم يتوبوا منها .

5-    أن رحمة الله سبب كل خير في الدنيا والآخرة.

6-    أن لا واجب على الله تعالى تجاه عباده إلا ما أوجبه على نفسه.

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة