- اسم الكاتب: إسلام ويب
- التصنيف:المقالات
دع (اللورباك) والزبد الطريا
و(بوك) القوم والجبن الشهيا
وأعلنها على(الدنمارك)حربا
ضروسا تبعث المدفون حيا
وطوفها على الأرجاء صوتا
جهيرا يملأ الدنيا دويا
كأن دويها إرزام رعد
يفوق صداه تفجيرا قويا
فبئس القوم نحن إذا ملأنا
بأطعمة لهم جوفا خليا
فلا ذقنا لهم أبدا حليبا
ولا جبنا وقد سبوا النبيا
وبئس القوم نحن إذا شرينا
بعزة ديننا شبعا وريا
أنمنحهم على الاقتار مالا
وقد أهدوا لنا طعنا زريا
بخير الرسل قد وقعوا سبابا
ذبابا يبتغي الوجه النقيا
وما غزو الذباب سوى طنين
يرش فلا ترى منه بقيا
فقلبي اليوم دام ذو قروح
وتكوى أضلعي الآلام كيا
أيصفع وجهنا في كل يوم
ونلوي شدقنا للصفع ليا؟!
يسبون الرسول وتابعيه
ودين الحق والرب العليا!
فلا قرت لنا عين بنوم
ولا عشنا إذا عيشا هنيا
إذا لم ننتفض لله غضبى
نذود عن الحمى ونرد غيا
نرد عن الرسول سفاه قوم
غلوا في سبه شأوا قصيا
لووا أعناقهم صلفا وتيها
وداسوا عرضنا وعتوا عتيا
وإن نحن استكنا وانخذلنا
فبطن الأرض صار بنا وليا
فلو أنا أتيح لنا ضراب
طويت لهم تخوم الأرض طيا
أضرسهم وأفريهم بناب
فلا أبقي بأرضهمو نجيا
ألا أبلغ بني (الدنمارك) عنا
فإن عداءكم أضحى جليا
ومهلا يا بني (النرويج) مهلا
فمكر الله يغشاكم عشيا
ألا كيدوا وبثوا كل هزء
فلستم ضائريه قط شيئا
فهذا هديه يسعى حثيثا
وهذا دينه يمضي مضيا
وما أنتم ورب العرش إلا
تراب الأرض ثار على الثريا!
بني ديني! وما أدعو جبانا
إذا حق الفداء ولا دنيا
ولكني غداة الذود أدعو
عزيزا مسلما حرا أبيا
ألا هبوا فذودوا عن حماه
وخلوا اللاء عنكم واللتيا
وقودوها على الجرذان حربا
فتهرب تبتغي جحرا خفيا
وهم أخزى وأجبن،إن تصيحوا
بهم خروا على ركب جثيا
إليك أيا نبي الله عذرا
فإن الكافرين أتوا فريا
فهذي عصبة الأشرار قامت
تسئ جنابك الأسنى العليا
وكيف يطاول الصرصار نسرا
يباريه علوا أو هويا
أتوصم يا رسول الله بهتا
بإرهاب بدين قد تزيا؟!
وما عرفوك نورا مستبينا
وذا خلق عظيم ألمعيا
رؤوفا عادلا برا رحيما
فهل علمت لك الدنيا سميا
وأنت الرحمة المهداة بشرى
لكل الخلق تهديها السويا
وهم زعموا حضارتهم منارا
بها حلك الدجى يمسي مضيا
وتعسا للحضارة حين تغدو
خواء أو فجورا أو عريا
بني(الدنمارك)بؤتم بالمخازي
ونار الله تصليكم صليا
وهذي أمتي العظمى استفاقت
تذب عن الحمى تفدي النبيا
فليس (محمد) كلأ مباحا
ولا أتباعه ظهرا عريا
عبد الرحمن إبراهيم الطقي