الإعلام الخاص.. والإضرار بالمصلحة العامة

0 1141
  • اسم الكاتب: إسلام ويب

  • التصنيف:الإعلام

انتقد رئيس تحرير وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك بواشنطن، ما اعتبرها "سقطات" للصحافة الخاصة في مصر وبعض المحطات الفضائية، تتمثل في نشر موضوعات وإعطاء مساحة لأصوات ومصادر أمريكية يعرف عنها أنها من المتربصين بمصر والعرب، وما رأى أنه "تعمية" للرأي العام و"تلبيس الأمور" على الجمهور من خلال عدم ذكر صفاتهم السياسية وميولهم الأيدلوجية، ووصف هؤلاء الناشطين ضد مصر بأنهم "خبراء" في الشأن المصري والعربي.

وساق في رسالة مطولة إلى "المصريون" نماذج على ما قال إنها سقطات مهنية، ومن بينها استضافة إحدى الفضائيات ناشطة أقباط المهجر دينا جرجس، العضو بـ "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" والذي يصفه مكي بـ "الذراع البحثي لمنظمة "إيباك"، اكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة والتي تعمد دائما على تشويه صورة مصر وتقويض فرص التواصل بين القاهرة وواشنطن بعيدا عن مسألة إسرائيل.

ويقول الصحفي المصري المقيم بواشنطن، والذي عمل من قبل بصحيفة "نيويورك تايمز" ووكالتي أنباء "بلومبرج" و"رويترز" إن جرجس كغيرها مما وصفهم بـ "متشددي أقباط المهجر"، تنادي بتوقيع عقوبات على مصر تشبه العقوبات على إيران وتلمح بضرورة إخضاع وزارة الداخلية المصرية ورجال الشرطة للرقابة الأمريكية المباشرة، كما تنادي باستخدام المعونة الأمريكية لتطويع القاهرة.

وأبدى مكي دهشته البالغة من استضافة الناشطة في أكثر مراكز البحث الأمريكية موالاة لإسرائيل وعداوة لمصر للحديث حول الانتخابات البرلمانية المصرية على فضائية قال إن مالكها يرتبط بمصالح مع الحكومة المصرية، وعلى الرغم أن هناك آخرين يمكن أن يدلو برأيهم في القضية ذاتها.


وعقب بسخرية قائلا: وكما لو كانت مصر قد عز عليها إنجاب خبراء من داخل مصر في هذا الشأن، فنحتاج إلى لا في أمريكا وحسب بل تمثل أقصى اليمين الليكودي الإسرائيلي للتعليق عليها أمام الملايين من المشاهدين، وتساءل: فهل هذا بحث فكري أم نشاط سياسي فادح وفاضح على غرار المطالبة بغزو أمريكا للعراق؟


ولم تقتصر انتقادات مكي تجاه النموذج السابق، بل أشار أيضا إلى ما قامت به جرائد يومية مصرية رائجة وأخرى على الانترنت من نشر عدة مقالات متتالية نقلا عن هذا المعهد الذي تعمل فيه جرجس (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى) وتصويره على انه مجرد معهد بحثي محايد، ونقل تصريحات ومقالات عنه بصورة مطولة مبالغ فيها بدون أي توصيف أو ذكر – من قريب أو بعيد - لمدى عداء هذا المركز لمصر تحديدا وللعرب عموما ولا لهويته الصهيونية.

ويرى أن هذا الأمر من الناحية المهنية لا يجوز، إذ لا بد من الإشارة والتعريف بأيدلوجية المصادر من المراكز البحثية التي يتم النقل عنها، حيث يقول إن هذا المعهد يرتبط بقوة بـ"مركز جافي للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب" من خلال فريق العمل المتشابك والتبادلات بين المركزين. وقد رأس هذا المركز لفترة طويلة الجنرال أهارون ياريف الذي شغل سابقا منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية، كما عمل رئيسا للاستخبارات الإسرائيلية، وتوفي عام 1994.

فضلا عن يهود آخرين موالين لإسرائيل أشار إلى عضويتهم بهذا المعهد الذي قال مكي إنه يتمتع ببعض الأصدقاء في الإعلام العربي والمصري، وقام مؤخرا بتدشين نسخة باللغة العربية، فيما اعتبره الهدف منه إحكام اختراقه للإعلام العربي والمصري، ويؤكد أنه على الرغم من أن المعهد يقلل علانية من صلاته بإسرائيل إلا أن مموليه معروفون بصلاتهم القوية بإسرائيل.


ومن بين "السقطات" الأخرى للصحافة الخاصة التي يشير إليها مكي، قيام جريدة يومية خاصة بنشر تصريحات للناشط الصهيوني إليوت إبرامز ينتقد فيها زيارة الرئيس حسني مبارك الأخيرة لواشنطن دون أن تذكر أي شيء عن خلفية هذا الرجل أو نشاطه ضد مصر، بينما هو يعد أحد المروجين الكبار لغزو العراق والترويج لغزو وضرب دول عربية أخرى، وكان له دور في دفع الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل وغض الطرف عن قيام إسرائيل بضرب لبنان في صيف 2006.

ويقول مكي الذي يحذر من خطورة النقل عن هذه المصادر دون توضيح خلفيتها السياسية والأيدلوجية، إن إبرامز الذي تصفه الصحف المصرية الخاصة والناطقة بالعربية على أنه خبير أمريكي له رأي بالشأن المصري انضم مؤخرا لمجموعة عمل ضد مصر مقرها واشنطن، تقوم وكالته برصده تحركاتها وتحركات أعضاء متشددين آخرين يعملون ضد مصر حكومة وشعبا، معارضة ومسئولين، علمانيين وإسلاميين، بغرض نشر الفوضى العارمة وجعل مصر تترنح محليا وإقليميا وعالميا.


ويشير إلى إن إبرامز، اليهودي الديانة الليكودي الفكر، يرى أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو في حقيقة الأمر "نزاع إسرائيلي عربي إسلامي" يخفي وراءه صراعا من أجل البقاء وان دولا عربية كبرى مثل السعودية ومصر جزء لا يتجزأ من هذا الصراع ويجب تقليم أظافرها وشغلها بنفسه.


وينتهي مكي إلى القول بأنه لا يمانع نشر مثل هذه التصريحات، لكن بشرط أساسي، وهو ضرورة ذكر صفة هؤلاء الخبراء وخلفياتهم الأيدلوجية المعادية للعرب ومصر.


لكنه يرى أنه من الأفضل تجاهلهم من الأصل لفقدان ما يصدر عنهم لصفة الموضوعية التي هي رفيق الصحافة الجادة من الأصل، فإن كانت تلك الصحف الخاصة التي تدعي الاستقلالية عن الغرب لا محالة فاعلة، لزم عليها ذكر صفات تلك المصادر ووظائفها ومواقفها ضد العرب وضد مصر

انتقد عماد مكي، رئيس تحرير وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك بواشنطن، ما اعتبرها "سقطات" للصحافة المصرية الخاصة وبعض المحطات الفضائية، تتمثل في نشر موضوعات وإعطاء مساحة لأصوات ومصادر أمريكية يعرف عنها أنها من المتربصين بمصر والعرب، وما رأى أنه "تعمية" للرأي العام و"تلبيس الأمور" على الجمهور من خلال عدم ذكر صفاتهم السياسية وميولهم الأيدلوجية، ووصف هؤلاء الناشطين ضد مصر بأنهم "خبراء" في الشأن المصري والعربي.


وساق في رسالة مطولة إلى "المصريون" نماذج على ما قال إنها سقطات مهنية، ومن بينها استضافة إحدى الفضائيات ناشطة أقباط المهجر دينا جرجس، العضو بـ "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" والذي يصفه مكي بـ "الذراع البحثي لمنظمة "إيباك"، اكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة والتي تعمد دائما على تشويه صورة مصر وتقويض فرص التواصل بين القاهرة وواشنطن بعيدا عن مسألة إسرائيل.


ويقول الصحفي المصري المقيم بواشنطن، والذي عمل من قبل بصحيفة "نيويورك تايمز" ووكالتي أنباء "بلومبرج" و"رويترز" إن جرجس كغيرها مما وصفهم بـ "متشددي أقباط المهجر"، تنادي بتوقيع عقوبات على مصر تشبه العقوبات على إيران وتلمح بضرورة إخضاع وزارة الداخلية المصرية ورجال الشرطة للرقابة الأمريكية المباشرة، كما تنادي باستخدام المعونة الأمريكية لتطويع القاهرة.


وأبدى مكي دهشته البالغة من استضافة الناشطة في أكثر مراكز البحث الأمريكية موالاة لإسرائيل وعداوة لمصر للحديث حول الانتخابات البرلمانية المصرية على فضائية قال إن مالكها يرتبط بمصالح مع الحكومة المصرية، وعلى الرغم أن هناك آخرين يمكن أن يدلو برأيهم في القضية ذاتها.


ولم تقتصر انتقادات مكي تجاه النموذج السابق، بل أشار أيضا إلى ما قامت به جرائد يومية مصرية رائجة وأخرى على الانترنت من نشر عدة مقالات متتالية نقلا عن هذا المعهد الذي تعمل فيه جرجس (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى) وتصويره على انه مجرد معهد بحثي محايد، ونقل تصريحات ومقالات عنه بصورة مطولة مبالغ فيها بدون أي توصيف أو ذكر – من قريب أو بعيد - لمدى عداء هذا المركز لمصر تحديدا وللعرب عموما ولا لهويته الصهيونية.

ويرى أن هذا الأمر من الناحية المهنية لا يجوز، إذ لا بد من الإشارة والتعريف بأيدلوجية المصادر من المراكز البحثية التي يتم النقل عنها، حيث يقول إن هذا المعهد يرتبط بقوة بـ"مركز جافي للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب" من خلال فريق العمل المتشابك والتبادلات بين المركزين. وقد رأس هذا المركز لفترة طويلة الجنرال أهارون ياريف الذي شغل سابقا منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية، كما عمل رئيسا للاستخبارات الإسرائيلية، وتوفي عام 1994.

فضلا عن يهود آخرين موالين لإسرائيل أشار إلى عضويتهم بهذا المعهد الذي قال مكي إنه يتمتع ببعض الأصدقاء في الإعلام العربي والمصري، وقام مؤخرا بتدشين نسخة باللغة العربية، فيما اعتبره الهدف منه إحكام اختراقه للإعلام العربي والمصري، ويؤكد أنه على الرغم من أن المعهد يقلل علانية من صلاته بإسرائيل إلا أن مموليه معروفون بصلاتهم القوية بإسرائيل.


ومن بين "السقطات" الأخرى للصحافة الخاصة التي يشير إليها مكي، قيام جريدة يومية خاصة بنشر تصريحات للناشط الصهيوني إليوت إبرامز ينتقد فيها زيارة الرئيس حسني مبارك الأخيرة لواشنطن دون أن تذكر أي شيء عن خلفية هذا الرجل أو نشاطه ضد مصر، بينما هو يعد أحد المروجين الكبار لغزو العراق والترويج لغزو وضرب دول عربية أخرى، وكان له دور في دفع الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل وغض الطرف عن قيام إسرائيل بضرب لبنان في صيف 2006.


ويقول مكي الذي يحذر من خطورة النقل عن هذه المصادر دون توضيح خلفيتها السياسية والأيدلوجية، إن إبرامز الذي تصفه الصحف المصرية الخاصة والناطقة بالعربية على أنه خبير أمريكي له رأي بالشأن المصري انضم مؤخرا لمجموعة عمل ضد مصر مقرها واشنطن، تقوم وكالته برصده تحركاتها وتحركات أعضاء متشددين آخرين يعملون ضد مصر حكومة وشعبا، معارضة ومسئولين، علمانيين وإسلاميين، بغرض نشر الفوضى العارمة وجعل مصر تترنح محليا وإقليميا وعالميا.


ويشير إلى إن إبرامز، اليهودي الديانة الليكودي الفكر، يرى أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو في حقيقة الأمر "نزاع إسرائيلي عربي إسلامي" يخفي وراءه صراعا من أجل البقاء وان دولا عربية كبرى مثل السعودية ومصر جزء لا يتجزأ من هذا الصراع ويجب تقليم أظافرها وشغلها بنفسها


وينتهي مكي إلى القول بأنه لا يمانع نشر مثل هذه التصريحات، لكن بشرط أساسي، وهو ضرورة ذكر صفة هؤلاء الخبراء وخلفياتهم الأيدلوجية المعادية للعرب ومصر.


لكنه يرى أنه من الأفضل تجاهلهم من الأصل لفقدان ما يصدر عنهم لصفة الموضوعية التي هي رفيق الصحافة الجادة من الأصل، فإن كانت تلك الصحف الخاصة التي تدعي الاستقلالية عن الغرب لا محالة فاعلة، لزم عليها ذكر صفات تلك المصادر ووظائفها ومواقفها ضد العرب وضد مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:  المصريون 8/12/2010

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة