المسلمون في كينيا

0 1040

خضعت كينيا لبريطانيا عام 1895م، بعد حكم أسرة البوسعيد العمانية الذي استمر مدة ستين عاما، وقد لجأ الاستعمار البريطاني لمجموعة من الحيل السيئة للتخلص من اللغة العربية، وذلك بكتابتها باللغة اللاتينية، لصرف المسلمين عن قرآنهم، وإلغاء مادة التربية الدينية في المدارس.
ويبلغ عدد المسلمين في كينيا 35%، فلهم وجود قوي حيث يشرفون على أكثر من 70 جمعية يضمها المجلس الأعلى لمسلمي كينيا.
ويوجد عدد من الجمعيات والمؤسسات الإسلامية الصغيرة التي يزيد عددها على 400 جمعية، ويوجد في نيروبي أكثر من نصف مليون مسلم؛ ففي العاصمة وحدها أكثر من 30 مسجدا، وقد أصدرت طبعات لترجمة معاني القرآن الكريم، وعددا كبيرا من الكتب الإسلامية باللغات السواحلية والإنجليزية، وصدرت مجلة الإسلام باللغة الإنجليزية، كما تقدم الأحاديث الدينية بلغات متعددة، وإنشاء عدة معاهد لتحفيظ القرآن الكريم.

وقد ظهر في كينيا الشيخ الأمين علي المازروي الذي تأثر بحركات الإصلاح التي ظهرت في العالم الإسلامي، وقام بإصدار جريدتين باللغتين العربية والسواحلية، وأنشأ مدرسة عربية في مدينة شيلا، وقد تفرع عنها 40 مدرسة في كل أنحاء كينيا، وفي عام 1963م أنشئت المدرسة الإسلامية في نيروبي، وهناك مشروعات إسلامية متعددة في كينيا.
ورغم هذا يواجه المسلمون في كينيا مجموعة من المشاكل أهمها: تضاؤل وزنهم السياسي وعدم لعبهم الدور الذي يتناسب مع أوضاعهم، فمجلس الوزراء لا يضم إلا وزيرين مسلمين للتضامن الاجتماعي والتراث، وهما منصبان ثانويان، وهي مقدمة جيدة تنهي سنوات الاضطهاد والتمييز التي كرسها جميع حكام كينيا، وكان آخرهم الرئيس دانيال أرب موي.

ومع هذا فإن شرق وشمال كينيا على اتساعهما لا توجد فيهما جامعة إسلامية، بعكس مناطق الغرب والجنوب، ولا تختلف الأوضاع الاقتصادية عن سابقتها، فقد تعمدت الحكومات المتتالية تهميش مناطق المسلمين وعدم تمويل الخطط التنموية بها، كي تظل أسيرة الفقر والجهل والمرض، وتصبح لقمة سائغة في فم الكنائس والإرساليات التنصيرية التي تقوم بدور متعاظم في البلاد.

ويحتاج المسلمون في كينيا إلى عمل منظم وجهات ترعاهم ومن أهم ما يحتاجونه:
- إرسال دعاة لكينيا بشرط إجادة اللغة السواحلية.
- إنشاء مؤسسات تعليمية خاصة الجامعات التي لا تكاد توجد في مناطقهم.
- قيام اتحاد للمسلمين يكون جامعا لهم .
- فتح المجال أمام أبناء المسلمين كي يلتحقوا بالجامعات العربية والإسلامية.
- إبعاد المسلمين في كينيا عن الخلافات الفروعية بين المسلمين في الأقطار الإسلامية ، وحماية المسلمين من مسموم الرفض والخرافات.
- حضور المنظمات الإسلامية لكينيا لدعم الناس وتقديم العون لهم.
 

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة