مسلمو جزر برمودا

0 840

جزر برمودا هي مجموعة من الجزر في عرض المحيط الأطلنطي منها سانت جورج، وسانت ديفيد وايرلندا، وسومر ست ، تقع إلى الشمال من دائرة العرض 15 – 32 شمالا، وينصـفها خط الطول 45- 64 غربا، وتتبع المملكة المتحدة.
هذا وقد قدر عدد سكانها في سنة 1408هـ - 1988 بحوالي 57 ألف نسمة، وفي سنة 2003م قدر عددهم بـ 82000 نسمة غالبيتهم مسيحيون، ولغتها الرسمية الإنجليزية، ويتحدث السكان البرتغالية، وعاصمتها هاميلتون، سميت بجزر برمودا نسبة لمكتشفها البحار الإسباني خوان برموديث سنة 1503، وتتكون جزر برمودا إجمالا من 123 جزيرة صغيرة أهمها: برمودا الكبيرة جزيرة سانت جورج وسانت ديفيد.

وتتميز برمودا بوضع اقتصادي جيد، حيث إن نسبة دخلها تعد أعلى نسبة في العالم ؛ لأنها مركز خدمات مالية عالمية، ولموقعها الجغرافي وخدماتها السياحية، كما أنها تنتج الموز والليمون والخضروات ومنتجات الألبان. وقد استوطنت برمودا بشريا عام 1609م من قبل ركاب سفينة إنجليزية غرقت على سواحلها، كانت في طريقها إلى أمريكا الشمالية.

هذا ويقدر عدد المسلمين في إحصاء قديم بأكثر من 500 نسمة، وهو ما اعترفت به الجهات غير المسلمة. وكانت عودة الإسلام إلى جزيرة برمودا للمرة الثانية حديثا، منذ ما لا يزيد عن 35 -40 عاما مضت، ويعود أصل المسلمين إلى أفريقيا، والمسلمون في برمودا في حاجة لمزيد من التعليم والإرشاد الديني، وإنشاء الجمعيات الخيرية الإسلامية التي ترعى قضايا وشؤون المسلمين.
كان وصول المسلمين قديمة من الفتوحات الإسلامية, ومع غزو الأسبان لتلك المنطقة وقدوم عبيد مسلمين, لكن ظل عدد المسلمين يقل بازدياد أعداد الصليبيين الوافدين, حتى أصبح الإسلام أثرا بعد عين منذ منتصف عام 1900. ثم أقر لأول مرة بوجود المسلمين بعد وفاة اليجا محمد في شباط، 1975. يقدر عدد المسلمين الحالي بحسب التعداد الأخير بأقل من 600،أقل بقليل من 1٪ من السكان, أما عن المجموعات العرقية فحوالي 50٪ من السكان الأصليين - من أصل أفريقي. باقي السكان من ترينيداد وباكستان والهند وبنغلاديش وسريلانكا واندونيسيا وماليزيا والمغرب والبوسنة وبلدان أخرى. هناك تمثيل للمذاهب الأربعة وكذلك أولئك الذين يتبعون تفسيرات وريث الدين محمد شيكاغو.

أما عن الأغلبية فهم من السنة, كما أن هناك قليل من الشيعة، الأحمدية، و المرابطون. و تعتبر العلاقة بين المذاهب و الفرق والطوائف المختلفة بصفة عامة علاقة ودية للغاية. و أحيانا هذه الاختلافات قد تظهر بعض التوترات ولكنها ليست طويلة الأمد.
أما عن العلاقات مع غير المسلمين فلا توجد حواجز في هذه العلاقات.
أما عن المؤسسات الإسلامية والمنظمات و المدارس والجامعات فهناك مركز لجماعة الدعوة والتبليغ, والمركز الثقافي الإسلامي في هامليتون والمركز الثقافي الإسلامي في باريشا, هناك أيضا المركز الإسلامي و مسجد قباء.

أما عن المدارس فهناك مدرسة ابتدائية بدوام كامل التربية يديرها مسجد محمد. وهناك مدرسة بدوام جزئي تابعة للمسجد, ولا توجد مدارس إسلامية رسمية. كما لا توجد مؤسسات للنساء, ولكن للأخوات بعض الأنشطة المحدودة, منها تخصيص يوم واحد على الأقل من كل عام حيث يذهبن إلى فندق و يقضين اليوم كاملا في تطبيق برامج و أنشطة إسلامية.

أما عن مؤسسات الشباب المسلم وأنشطته فقد بذلت عدة محاولات لعمل مجموعات شبابية يقمن بأعمال وأنشطة جماعية إلا أنها لم تدم طويلا. هذا ويقوم المركز الإسلامي بجمع الزكاة, حيث توجه عادة إلى دار العلوم، وترينيداد. وفي حالات الكوارث في العالم الإسلامي يتم توجيه أموال الزكاة إلى هناك. و لا توجد أية أوقاف إسلامية في الوقت الراهن. كما يقوم المركز الإسلامي بعمل محاضرات مفتوحة عن الإسلام للجمهور ولكن لعدم استجابة لها خفضت. و تتم الدعوة بصفة فردية من شخص لشخص. أما عن الأنشطة الإعلامية والثقافية, فلا يوجد منشورات إسلامية نشرت في البلاد, ولا مسابقات إسلامية, ولا يوجد بث متلفز, و لا برامج متلفزة لأنها باهظة التكلفة, ولكن يوجد برنامج إذاعي وحيد يسمى نظرة على الإسلام ويبث في الساعة السادسة والنصف من كل يوم خميس بتردد1340.

جدير بالذكر أن صورة الإسلام والمسلمين تعتبر بشكل عام جيدة على الرغم من الظروف الحالية. وهناك دعم حكومي و لكنه لا يكاد يذكر, كما أن هناك علاقات ودية مع جماعة المسلمين. هناك روابط مع بعض الدول الإسلامية, وهناك شراكة وتعاون كبير مع دول الكاريبي, و أمريكا اللاتينية. بينما لا توجد بعثات دبلوماسية أو قنصليات من دول إسلامية. وعن بعض الخدمات التي تقدمها المؤسسات الإسلامية فقد استطاعوا الحصول على قطعة أرض من الحكومة، وعلى عقد الإيجار لمقبرة للمسلمين.

والسكان يحترمون المسلمين وعندهم قابلية للدخول في الإسلام؛ لأن جذورهم إسلامية، خاصة إذا توفر الدعاة، وأشار -إمام المسجد (مسجد محمد) في مدينة هاملتون العاصمة-الشيخ الشريف العلمي إلى المشاكل التي تواجه المسلمين بصفة خاصة والسكان بصفة عامة، ومنها خطر المخدرات, وقلة الدعم الإسلامي و المحلي , وضعف الإمكانات الدعوية.

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة