عشر دلائل على وجود الله العظيم

0 1304

دلائل الوجود العشرة، هي كما يلي:

- لا شيء تم وحده : كل شيء هو كائن لم يكن من قبل وجوده شيئا يذكر و وجوده إنما هو عبارة عن خلق و تسوية و تعديل و تركيب. و اعتبار ذلك تم وحده و بدون إرادة و علم و تصرف من عالم مدبر هو قمة الهذيان.

- القانون المنظم : وجود قانون منظم للشيء بحيث يضمن حياته أو تحركه على نحو واع أو منتظم و استمراره على ذلك يدل على حكمة الشيء فإن لم يكن لذلك الشيء علاقة فيدل على حكمة من أوجد فيه ذلك القانون المنظم.

- الحواس الخمس : حاسة البصر و حاسة السمع و حاسة اللمس و حاسة الذوق و حاسة الشم هي حواس باطلة لولا تعلقها جميعا بالموجودات، و الموجودات المرئية و المسموعة و الملموسة و الأذواق و المشمومات وجودها باطل لولا خلق الحواس التي تدركها، لذا فالوجود مرتبط بعضه ببعض و ليس ثمة شيء باطل أو عبث إلا المنكر لقيمة هذه الأشياء و حكمتها.

- لكل كائن وظيفة : بعض الموجودات في غاية البساطة لكنها مع ذلك تمتلك وظائف ضرورية و تعتبر جزءا من قيمة كلية كالتربة و قطرة الماء و نسمة الهواء و الصخرة و الحصى، لكن هناك أشياء توازيها قيمة و ضرورة مع كونها بالغة التعقيد في شكلها و تركيبها و وظائفها كالنبتة أو الزهرة و الواحدة من صنف الحشرات أو الطير أو البهائم أو الأسماك. فلكل من ذلك وظيفته في هذا العالم و بزوال نوع من هذه الأنواع قد يختل بناء العالم و ربما يزول و ينهار. فلا مجال للعبثية

- تعقيدات تستعصي على فهم الإنسان نفسه : هناك في الكون و في الأرض و في أنفسنا أشياء أعقد تركيبا و بناء و خلقا و تسوية لا مجال فيها للعبثية مطلقا و مجرد فهمها يحتاج إلى جهد جهيد من ذوي الإختصاص مع العمل على ذلك عشرات السنين (على محاولة الفهم فقط دون الحديث عن محاكاة أو محاولة تقليد) و من ذلك على سبيل المثال فقط : ذرات الماء، و تركيب الخلايا و عملها، و ذكاء البكتيريا و الفيروسات، و تطور الجنين، و توفير حاجته من الغذاء و الحماية عن طريق السرة و الثديين لاحقا بعد خروجه إلى الحياة، و عجائب الدماغ، و تركيب الهيكل العظمي، و العين، و الجهاز التنفسي، و الجهاز العصبي، و الجهاز اللمفاوي، و الجهاز الدوري، و الجهاز العضلي، و الجهاز الإخراجي، و الجهاز الهرموني، و الجهاز التناسلي، و القدرة على الكلام، و ذكاء الطيور و أشكالها و على رأسها الطاووس و كذا الفراشات، و أشكال الأزهار و اختلاف ألوانها و وظائفها، و بيت العنكبوت، و عش الطائر الخياط، و مملكة النمل، و خلية النحل، و تركيبة البعوضة فما فوقها.

- آيات حفظ المخلوقات الحية : و هي كثيرة، و منها توفير أرزاقها من طعام و شراب، و أسباب لشفائها من الأمراض، و سرعة الشفاء كذلك كتجلط الدم النازف، و من حفظها حماية آبائها لها و هي صغيرة، و خوفها الجبلي من الشر، و قدرتها على التمويه و الحذر و هي كبيرة، و إحساسها بالرحمة و تدبير شؤون صغارها كالإنسان و ما دونه من الحيوانات في البر و البحر ... إلخ، و من آيات ذلك حفظها بالغلاف الجوي من العواصف الشمسية و من النيازك و الكوارث العامة التي تأتي على الأخضر و اليابس بتثبيت القشرة الأرضية و العصمة كذلك من الأوبئة الفتاكة، و تسخير الإنسان لصالح النبات و الحيوان و المياه {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}. و من آيات الحفظ وجود حماية عجيبة تحيط بالصغار دون سنتين أو ثلاث تحفظهم و تكلأهم و هي فوق قدرة الآباء و لولا ذلك لكان عدد الوفيات من الأطفال مهولا.

- الإبداع : دليل آخر على وجود الله فدائما هناك جديد مكتشف في عوالم المخلوقات و في ذات العوالم التي اكتشفها الإنسان منذ آلاف السنين هناك جديد، و هناك ما لا يحصى من الأنواع في كل أمة من الأمم من الإنس و الحيوان و الطير و الأسماك و الحشرات و النباتات و الثمرات، و حتى الجمادات و المياه. و جديد في صور الكائنات و أشكالها و ألوانها و وظائفها و عاداتها الغريزية.

- آية المطر : و ذلك بإنزال المطر في أماكن ليس فيها وديان و لا أنهر و لا سواقي لتحيى به الأرض و تنبت من كل زوج بهيج، و حمل الأمطار و سوقها على متن سحب تثيرها الرياح لتنال من كل طرف من الأرض و يأخذ نصيبه من الماء الذي به الحياة و البقاء. ماء ينتج عنه مقدار و توازن عجيب في السكر و الملوحة و ما لا يحصى من الأذواق و النكهات الطيبة مع اختلاف الأشكال و الألوان و الأحجام و كل خضرة أو فاكهة بوقتها و فوائدها الغذائية و الدوائية مما ينتفع به الإنسان و سائر الدواب و الأنعام.

- تعاقب الليل و النهار و الفصول : النهار لاكتساب طاقة الشمس و للرؤية و المعاش و السعي في الأرض، و الليل للسكون و الراحة و النوم. النهار و فصل الصيف لاكتساب الحرارة و الدفئ حتى لا تتجمد الكائنات و الليل و الشتاء لتبريد الأرض حتى لا تحترق. و الخريف لتلاقح النباتات و الشتاء لمواسم المطر، و الربيع لمتعة النظر و امتلاء الأرض مروجا و بما لا يحصى من الخيرات و الثمرات لجميع الكائنات و الأجناس.

- جمال الخلق و توازن تركيبه : فانظروا إلى مكان الرأس من الجسد، و اللحم من العظم و الجلد من اللحم، و اختلاف سماكة ذلك أو طراوته و متانته بحسب حاجة الكائن، كالمولود عندما تكون جمجمته عند الولادة طرية فما تلبث أن تتماسك و تصبح في غاية الصلابة بعد الولادة، و تناسق الأطراف من أيادي و أرجل، و تموضع الأعين و الآذان، و الأجنحة و الأنوف، و المناقير، و الأسنان و الأضرس و الألسنة، و عدم اختلاطها، أو سوء تركيبها من أعظم آيات الله، ناهيك على التأثير المباشر لهذه الظواهر الجمالية في علاقة الكائن بجنسه أو بغير جنسه.

فسبحان الله رب السموات و رب الأرض رب العالمين و له الحمد لا إله إلا هو

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة