جموع التكسير في القرآن الكريم (جمع الكثرة) (9)

0 687

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن أفاعيل، ورد في القرآن الكريم وفق هذه الصيغة أربعة جموع، هي:

1- أساطير: واحده إسطار، وإسطارة، وأسطير، وأسطيرة، وأسطورة، بالضم. ورد تسع مرات، من ذلك قوله تعالى: {حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين} (الأنعام:25).

2- أحاديث: مفرده حديث. ورد خمس مرات، من ذلك قوله سبحانه على لسان نبيه يعقوب عليه السلام مخاطبا يوسف عليه السلام: {وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك} (يوسف:6).

3- أباريق: مفرده إبريق، فارسي معرب. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {يطوف عليهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين} (الواقعة:17-18).

4- أقاويل: مفرده قول. ورد مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل} (الحاقة:44).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن فعاليل، ورد في القرآن الكريم وفق هذه الصيغة سبعة جموع، هي:

1- قناطير: مفرده قنطار. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب} (آل عمران:14).

2- خنازير: مفرده خنزير. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز من قائل: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير} (المائدة:60).

3- قراطيس: مفرده قرطاس، وهو الصحيفة يكتب فيها، وتثلث قافه بهذا المعنى. ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا} (الأنعام:91).

4- سرابيل: مفرده سربال، وهو القميص، والدرع، أو كل ما لبس. ورد ثلاث مرات في آيتين؛ أولاهما: قوله تعالى: {وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد * سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار} (إبراهيم:49-50). ثانيهما: قوله عز وجل: {والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم} (النحل:81).

5- جلابيب: مفرده جلباب، وهو القميص، والجلباب ثوب أوسع من الخمار دون الرداء، تغطي به المرأة رأسها، وصدرها. ورد مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} (الأحزاب:59).

6- غرابيب: غربيب، وهو الشديد السواد. ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود} (فاطر:27).

7- أبابيل: اختلف في مفرده؛ فقيل: إبول، مثل عجول، وقال المبرد: أبيل، مثل سكين. وقيل: جمع لا واحد له. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز من قائل: {وأرسل عليهم طيرا أبابيل} (الفيل:3).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن مفاعيل، ورد في القرآن الكريم وفق هذه الصيغة سبعة جموع، هي:

1- مساكين: مفرده مسكين، ورد اثنتي عشرة مرة، منها قوله عز وجل: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} (النساء:36).

2- مواقيت: مفرده مقيات، وهو الوقت المضروب للفعل، والموعد الذي جعل له وقت، والموضع الذي جعل للشيء يفعل عنده. ورد مرة واحدة، وذلك قوله تبارك وتعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} (البقرة:189).

3- موازين: مفرده ميزان. ورد سبع مرات، منها: قوله عز وجل: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا} (الأنبياء:47).

4- محاريب: مفرده محراب، وهو القصر، وصدر البيت، وأكرم موضع فيه، ومقام الإمام من المسجد. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات} (سبأ:13).

5- مقاليد: يجوز أن تكون بمعنى المفاتيح، ومفردها مقلد؛ ويجوز أن تكون بمعنى الخزائن، ومفردها مقلاد، والمقلاد أكثر ما يستعمل فيه إقليد، وهو المفتاح، وأقاليد لغة فيه. ورد مرتين في آيتين؛ أولاهما: قوله عز وجل: {له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون} (الزمر:63). ثانيهما: قوله تعالى: {له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم} (الشورى:12).

6- مصابيح: مفرده مصباح. ورد مرتين في آيتين؛ أولاهما: قوله تعالى: {وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا} (فصلت:12). ثانيهما: قوله سبحانه: {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين} (الملك:5).

7- معاذير: اختلف في مفرده؛ فقيل: معذار بمعنى الستر؛ وقيل: معذرة بمعنى العذر. ورد مرة واحدة، وذلك قول الحق سبحانه: {بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره} (القيامة:14-15) أي: ولو أرخى ستوره. و(الستر) بلغة أهل اليمن: معذار، قاله الضحاك. قال الزجاج: المعاذر: الستور، والواحد معذار، أي: وإن أرخى ستره، يريد أن يخفي عمله، فنفسه شاهدة عليه. وقيل: أي ولو اعتذر، فقال: لم أفعل شيئا، لكان عليه من نفسه من يشهد عليه من جوارحه، فهو وإن اعتذر، وجادل عن نفسه، فعليه شاهد يكذب عذره، قاله مجاهد، وكثير من التابعين.

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن تفاعيل، ورد في القرآن الكريم وفق هذه الصيغة جمع واحد، هو:

تماثيل: مفرده تمثال. ورد مرتين؛ أولاهما: قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام مخاطبا قومه: {إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون} (الأنبياء:52). ثانيهما: قوله عز وجل: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات} (سبأ:13).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن فعالين، ورد في القرآن الكريم وفق هذه الصيغة جمع واحد، هو:

شياطين: مفرده شيطان، من شطن يشطن إذا بعد، ويقال فيه: شاطن. وقيل: هو فعلان من شاط يشيط إذا هلك. ورد ثماني عشرة مرة في سبع عشرة، منها قوله عز من قائل: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا} (البقرة:102).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن فواعل، ورد في القرآن الكريم وفق هذه الصيغة جمع واحد، هو:

قوارير: مفرده قارورة، وهي واحدة القوارير من الزجاج، والعرب تسمي المرأة قارورة، وتكني بها عنها. والقارورة ما قر فيه الشراب وغيره. ورد هذا الجمع في القرآن الكريم ثلاث مرات: أولاهما: قوله سبحانه على لسان سليمان عليه السلام: {قال إنه صرح ممرد من قوارير} (النمل:44). ثانيهما: قوله عز وجل: {ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا} (الإنسان:15). ثالثهما: قوله تعالى: {قوارير من فضة قدروها تقديرا} (الإنسان:16).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن يفاعيل، ورد في القرآن الكريم وفق هذه الصيغة جمع واحد، هو:

ينابيع: مفرده ينبوع، وهو يفعول، من نبع ينبع وينبع -بفتح عين الفعل وكسرها-. ورد مرة واحدة، وذلك قول الحق تعالى: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض} (الزمر:21).

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة