كتاب (الأمثال في القرآن)

0 483

عرض كتاب (الأمثال في القرآن الكريم) لموضوع (الأمثال) الواردة في القرآن الكريم؛ ببيان تعريفها وموضوعاتها وأهميتها، مع ذكر طائفة منها، وتحليلها، ومقارنتها بأمثال العهدين القديم والجديد، وهذا العرض للكتاب يلقي الضوء على أهداف الكتاب ومحتوياته.

هدف الكتاب 

الهدف الرئيس الذي وضعه مؤلف الكتاب هو: استقصاء القول في (أمثال القرآن الكريم)؛ تعريفها، وموضوعاتها، وأهميتها، وعرض طائفة منها، وتحليلها، ومقارنتها بأمثال العهدين: القديم والجديد.

أهمية الكتاب

ترجع أهمية هذا الكتاب إلى أمرين اثنين: الموضوع ذاته، والدراسة ذاتها:

أما الموضوع: فالأمثال القرآنية بلغت الغاية القصوى في الأهمية؛ لما بلغته من براعة التصوير، ودقة التعبير، ولتناولها كل ما من شأنه أن ينير للإنسان طريقه في الحياة، ويبدد من أمامه ظلمات الجهل والضلال، فالأمثال القرآنية وسائل إيضاح لما في القرآن الكريم من أفكار.

والأمثال القرآنية بعد هذا أحكام، وإن لم ترد على ما ألف أن تجيء عليه الأحكام؛ من الأمر بالشيء، أو النهي عنه بشكل مباشر؛ لأن التمثيل القرآني -وإن كان تصويرا للأشياء- ليس تصويرا وتشخيصا لها لمجرد الرغبة في التصوير والتشخيص، وإنما أريد به إحقاق الحق وإزهاق الباطل، وإظهار الأشياء على ما هي عليه، والحكم لها أو عليها.

ولقد ذهب الإمام الشافعي رحمه الله إلى أن مما يجب على المجتهد معرفته من علوم القرآن (علم أمثاله) كما عدها الماوردي رحمه الله من أهم علوم القرآن.

وأما الدراسة: فقد تميزت بنوع من الاستقراء والاستيعاب، حيث تتبع الباحث سائر الدراسات التي سبقته مما وصل لعلمه وبلغته يداه، واطلع عليها وقومها لمعرفة ما تناولته، أو أهملته من جوانب الموضوع، وبين ما استفاده من كل منها، ونسب الفضل إلى أهله، وحدد ما لم يشف الباحثون منه الغليل من موضوعاتها؛ فدرسه وحقق مسائله، وأوضح ما يراه فيه. ولم تقف همته عند ذلك، بل عقد مقارنة بين أمثال القرآن العظيم وأمثال العهدين: القديم والجديد.

مضمون الكتاب

تضمن الكتاب بين دفتيه: مقدمة، وبابين، وخاتمة.

أما المقدمة: فتناولت أهمية الأمثال، والأمثال القرآنية خاصة، وعرضت لاهتمام الباحثين بها قديما وحديثا، وأهم المؤلفات والبحوث التي تناولتها، ومناهج المحدثين فيها، وختمت بعرض المنهج الذي اتبعه المؤلف في دراسته.

الباب الأول: اختص بـالمثل وعلاقته بغيره، واشتمل على فصلين؛ تناول الأول:

1- مفهوم (المثل) لغة، في استعمال المفسرين، وفي كتب البلاغة والأمثال، وعند الباحثين المحدثين والمعاصرين، وما قررته الدراسة.

2- ضرب المثل، ومناقشة: أهو بمعنى صوغه وإنشائه، أم الاستشهاد به؟ والمعالجة لذلك.

3- غرابته، ومعالجة ما قيل من المراد بذلك.

4- حكايته أو عدم تغيره.

5- أهميته، وجمع ما قيل في ذلك على تنوع المناحي، وأضاف إليه: أهميته النفسية.

6- أنواعه.

أما الفصل الثاني، فقد تناول الباحث فيه علاقة المثل بـ (الحكمة، والتشبيه أو التمثيل، والقصة).

وتضمن الباب الثاني ثلاثة فصول:

* اختص الأول منها بـالتعريف بـالمثل القرآني، فتناول:

1- المثل والمثل في الاستعمال القرآني.

2- الآيات التي ورد فيها لفظ (المثل) صراحة حسب ترتيبها في القرآن، والأمثال من هذه الآيات حسب ترتيبها في القرآن، وحسب ترتيب نزولها، والأمثال التي لا ذكر للفظ المثل فيها، والآيات التي أشارت إلى ضرب الله الأمثال في القرآن وغيره من الكتب السماوية، والآيات التي أشارت إلى ضرب المشركين للأمثال، وما حكاه القرآن من تلك الأمثال.

3- عدد الأمثال القرآنية، ومناقشة ما قيل فيه.

4- أنواعها.

5- الموضوعات التي عالجتها الأمثال.

6- أهميتها التي دل عليها القرآن نفسه.

* أما الفصل الثاني، فقد عرض الباحث فيه (طائفة من الأمثال القرآنية) وحللها، وقارن بين ما تماثل منها.

* واختص الفصل الثالث بـالمقارنة بين أمثال القرآن، وأمثال العهدين القديم والجديد، وأمثال الجاهلية، من نواح متعددة؛ فنتج عن هذه المقارنات عدد من الفوائد المهمة.

ثم كانت الخاتمة: والتي عرض فيها الباحث خلاصة الدراسة وأهم نتائجها.

وقد وفق الباحث إلى إلقاء الضوء على أمثال القرآن الكريم، وإبراز ما لها من أهمية، وأحسن الوقوف على مسائل عدة من المسائل المتعلقة بالأمثال، فتناولها بالدراسة المحررة، التي خلص منها إلى نتائج مهمة في هذا العلم الشريف من علوم القرآن، ما يجعل لهذه الدراسة فرادة وتميزا في الجانب التأصيلي في موضوع أمثال القرآن، وهو جانب لم يلق حظه من العناية والبحث.

هذا، والكتاب من تأليف د.محمد جابر فياض العلواني. وقد صدرت طبعته الثانية عن الدار العالمية للكتاب الإسلامي، بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ضمن سلسلة الرسائل الجامعية رقم (12) من (قضايا الفكر الإسلامي) سنة (1415هـ/1995م) وتضمن (455) صفحة في مجلد.

يشار أخيرا إلى أن أصل الكتاب أطروحة لنيل درجة الماجستير من كلية الآداب، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر، وقد نوقشت سنة (1388هـ/1968م) وحصل صاحبها على الدرجة بامتياز.

* مادة الكتاب مستفادة من موقع (مركز تفسير للدراسات القرآنية) بتصرف يسير.

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة