حدث في مثل هذا الأسبوع (4 – 10 ذو الحجة)

0 384

 وفاة الأديب الكبير مصطفى لطفي المنفلوطي 10 من ذي الحجة 1343 هـ(1925 م):
مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي أديب مصري نابغة في الإنشاء والأدب
انفرد بأسلوب راق في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ، وصياغة عربية في غاية الجمال والروعة.
لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصيغتها وصقلها في قالب أدبي رائع.
كتاباه النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث.

مولده ونشأته
ولد مصطفى لطفي المنفلوطي في سنة 1298هـ الموافق 1877م من أب مصري وأم تركية في مدينة منفلوط (من مدن الوجه القبلى بمصر) من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم، نبغ فيها من نحو مئتى سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف.
نهج المنفلوطي سبيل آبائه في الثقافة والتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك فحفظ القرآن الكريم كله وهو في التاسعة من عمره ثم أرسله أبوه إلى الجامع الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده، فتلقى فيه طوال عشر سنوات علوم العربية والقرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ والفقه وشيئا من كتب الشروح على الأدب العربي 
وفي الثلاث سنوات من إقامته في الأزهر بدأ يستجيب لتتضح نزعاته الأدبية، فأقبل يتزود من كتب التراث في عصره الذهبي، جامعا إلى دروسه الأزهرية التقليدية قراءة متأملة واعية في دواوين الشعراء كأبي تمام والبحتري والمتنبي بالإضافة إلى النثر كعبد الحميد وابن المقفع.
كما كان كثير المطالعة في كتب: الأغاني والعقد الفريد وزهر الآداب وسواها من آثار العربية الشهيرة.
وكان هذا التحصيل الأدبي الجاد، الرفيع المستوى، الأصيل البيان، الغني الثقافة، حريا بنهوض شاب كالمنفلوطي مرهف الحس والذوق، شديد الرغبة في تحصيل المعرفة.
واتصل بالشيخ (محمد عبده) اتصالا وثيقا، وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضا بالخديوي عباس حلمي وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده، مطلعها:
قدوم ولكن لا أقول سعيد ... وعود ولكن لا أقول حميد

وابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة (المؤيد) من المقالات الأسبوعية تحت عنوان (النظرات) وولي أعمالا كتابية في وزارة المعارف (سنة 1909) ووزارة الحقانية (1910) وسكرتارية الجمعية التشريعية (1913) وأخيرا في سكرتارية مجلس النواب، واستمر إلى أن توفي.
أهم كتبه ورواياته
للمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة وقد بدأت هذه الأعمال تتبدى للناس من خلال ما كان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح والهلال والجامعة والعمدة وغيرها ثم انتقل إلى أكبر الصحف وهي المؤيد
من أهم كتبه ورواياته:
- النظرات (ثلاثة أجزاء). يضم مجموعة من مقالات في الأدب الاجتماعي، والنقد، والسياسة، والإسلاميات، وأيضا مجموعة من القصص القصيرة الموضوعة أو المنقولة، جميعها كانت قد نشرت في جرائد، وقد بدأ كتابته بها منذ العام 1907.
- العبرات يضم تسع قصص، ثلاثة وضعها المنفلوطي وهي: اليتيم ، الحجاب، الهاوية. وواحدة مقتبسة من قصة أمريكية اسمها صراخ القبور، وجعلها بعنوان: العقاب.وخمس قصص عربها المنفلوطي وهي: الشهداء، الذكرى، الجزاء، الضحية، الانتقام. وقد طبع في عام 1916.
- رواية في سبيل التاج ترجمها المنفلوطي من الفرنسية وتصرف بها. وهي أساسا مأساة شعرية تمثيلية، كتبها فرانسو كوبيه أحد أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا. وأهداها المنفلوطي لسعد زغلول في العام 1920.
- رواية بول وفرجيني صاغها المنفلوطي بعد ترجمته لها من الفرنسية وجعلها بعنوان الفضيلة وهي في الأصل للكاتب برناردين دي سان بيير من أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا وكتبت في العام 1789م.
- رواية الشاعر هي في الأصل بعنوان "سيرانو دي برجراك" عن الشخصية بنفس الاسم للكاتب الفرنسي أدموند روستان,وقد نشرت بالعربية في العام 1921.
- رواية تحت ظلال الزيزفون صاغها المنفلوطي بعد أن ترجمها من الفرنسية وجعلها بعنوان مجدولين وهي للكاتب الفرنسي ألفونس كار.
- كتاب المختارات وهي مجموعة من منظوم ومنثور العرب في حاضرها وماضيها. جمعها بنفسه لطلاب المدارس .
 

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة