- اسم الكاتب:إسلام ويب
- التصنيف:علم العقيدة
يقصد بمناهج التأليف في علم العقيدة: الطرق التي سلكها المؤلف في عرض مسائل علم العقيدة في مؤلفه من حيث العرض والاستدلال والتعبير ونحو ذلك، ولمعرفة مناهج التصنيف أهمية كبيرة، من حيث إنها تجعل القارئ مدركا أهمية الكتب، وتفاضلها في المجال الذي يقصده الباحث، إضافة إلى أنها تعرف الباحث بالعلاقة بين الكتب، فبعض الكتب قد يكون اختصارا لكتاب ما، أو شرحا أو استدركا عليه، أو غير ذلك مما يستفيده بمعرفه منهج المؤلف في تصنيف كتابه.
لأرباب المدارس العقدية مناهج مختلفة في التصنيف والاستدلال، نعرض في هذا المقال المناهج المتبعة عند علماء أهل السنة في علم العقيدة، ونرجئ الحديث عن مناهج غيرهم من المدارس العقدية إلى مقال آخر بإذن الله تعالى.
لأرباب المدارس العقدية مناهج مختلفة في التصنيف والاستدلال، نعرض في هذا المقال المناهج المتبعة عند علماء أهل السنة في علم العقيدة، ونرجئ الحديث عن مناهج غيرهم من المدارس العقدية إلى مقال آخر بإذن الله تعالى.
ويمكن أن نعرض مناهج التصنيف في علم العقيدة عند أهل السنة بحسب الاعتبارات المؤثرة في عرض خرائط العقيدة ومسائلها، وذلك من جهات عدة كما يأتي:
أولا: من حيث الاستقلال والتبعية: فالمصنفات من هذه الحيثية تنقسم إلى قسمين هما: الأول: مؤلفات مستقلة، بمعنى أن المصنف قائم بنفسه ومعروف باسمه في عرض مسائل العقيدة فقط، وهذا هو الأصل في المؤلفات. والثاني: مؤلفات ذكرت مسائل العقيدة تبعا، أي جاء الحديث عن مسائل العقيدة ضمن كتاب واسع ضخم، وذلك كبعض كتب التفسير، وكتب شروح الحديث التي ذكرت جانبا من مسائل العقيدة وناقشتها، ومن ذلك سنن الدارمي (ت: 255 هـ) فقد اشتمل على ذكر عدد من أبواب العقيدة ومسائلها، كباب رؤية الله تعالى في النوم، وباب القرآن كلام الله، وباب في لزوم الطاعة والجماعة، وباب صفة الحشر وغيرها من الأبواب.
ثانيا: من حيث التقرير والرد: والمصنفات من هذه الحيثية جاءت على ثلاثة أضرب هي: مؤلفات قصدت إلى تقرير مسائل العقيدة فقط، ويدخل في هذا الضرب جل مؤلفات علماء السلف. وضرب ثان قصد مؤلفوها من حيث الأصل الرد على المخالفين لهم في العقيدة، ومن ذلك الكتب التي جاءت باسم الرد على...، ككتاب الرد على أهل الأهواء لأبي زرعة (ت: 264 هـ)، وكتاب الرد على بشر المريسي للدارمي، وكتب الرد على الجهمية، وقد كتب في ذلك أكثر من عشرة كتب، منها كتاب أبي العباس السراج (ت: 313 هـ) وابن أبي حاتم (ت: 327 هـ) وغيرها.
والضرب الثالث من هذه المصنفات هو الذي جمع بين تقرير العقيدة والرد على المخالفين، ومن ذلك كتاب الإيمان للقاسم بن سلام (ت: 224 هـ)، وكتاب التبصير في الدين لابن جرير الطبري (ت: 310 هـ)، ولا بد من العلم أن مؤلفات علماء أهل السنة في الرد على المخالفين جاءت على أقسام مختلفة، فمنها ما كان ردا على فرقة معينة، ومنها ما كان ردا على رجل معين، ومنها ما كان ردا على مقالة معينة، وغير ذلك من أقسام الردود.
ثالثا: من حيث التعليق والتجريد: أي هل اقتصر المؤلف على ذكر النصوص المتعلقة بالعقيدة مجردة دون تعليق أو شرح، أم أنه أضاف إليها تعليقه وشرحه عليها. والمؤلفات العقدية من هذه الحيثية على ضربين هما: الأول:
مصنفات مجردة من التعليق، ومن ذلك كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (ت: 235 هـ) لم يذكر فيه إلا تعليقا واحدا نهاية كتابه، ومثله كتاب السنة لابن أبي عاصم (ت: 287 هـ)، وكتاب الرؤية للدارقطني (ت: 385 هـ).
أولا: من حيث الاستقلال والتبعية: فالمصنفات من هذه الحيثية تنقسم إلى قسمين هما: الأول: مؤلفات مستقلة، بمعنى أن المصنف قائم بنفسه ومعروف باسمه في عرض مسائل العقيدة فقط، وهذا هو الأصل في المؤلفات. والثاني: مؤلفات ذكرت مسائل العقيدة تبعا، أي جاء الحديث عن مسائل العقيدة ضمن كتاب واسع ضخم، وذلك كبعض كتب التفسير، وكتب شروح الحديث التي ذكرت جانبا من مسائل العقيدة وناقشتها، ومن ذلك سنن الدارمي (ت: 255 هـ) فقد اشتمل على ذكر عدد من أبواب العقيدة ومسائلها، كباب رؤية الله تعالى في النوم، وباب القرآن كلام الله، وباب في لزوم الطاعة والجماعة، وباب صفة الحشر وغيرها من الأبواب.
ثانيا: من حيث التقرير والرد: والمصنفات من هذه الحيثية جاءت على ثلاثة أضرب هي: مؤلفات قصدت إلى تقرير مسائل العقيدة فقط، ويدخل في هذا الضرب جل مؤلفات علماء السلف. وضرب ثان قصد مؤلفوها من حيث الأصل الرد على المخالفين لهم في العقيدة، ومن ذلك الكتب التي جاءت باسم الرد على...، ككتاب الرد على أهل الأهواء لأبي زرعة (ت: 264 هـ)، وكتاب الرد على بشر المريسي للدارمي، وكتب الرد على الجهمية، وقد كتب في ذلك أكثر من عشرة كتب، منها كتاب أبي العباس السراج (ت: 313 هـ) وابن أبي حاتم (ت: 327 هـ) وغيرها.
والضرب الثالث من هذه المصنفات هو الذي جمع بين تقرير العقيدة والرد على المخالفين، ومن ذلك كتاب الإيمان للقاسم بن سلام (ت: 224 هـ)، وكتاب التبصير في الدين لابن جرير الطبري (ت: 310 هـ)، ولا بد من العلم أن مؤلفات علماء أهل السنة في الرد على المخالفين جاءت على أقسام مختلفة، فمنها ما كان ردا على فرقة معينة، ومنها ما كان ردا على رجل معين، ومنها ما كان ردا على مقالة معينة، وغير ذلك من أقسام الردود.
ثالثا: من حيث التعليق والتجريد: أي هل اقتصر المؤلف على ذكر النصوص المتعلقة بالعقيدة مجردة دون تعليق أو شرح، أم أنه أضاف إليها تعليقه وشرحه عليها. والمؤلفات العقدية من هذه الحيثية على ضربين هما: الأول:
مصنفات مجردة من التعليق، ومن ذلك كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (ت: 235 هـ) لم يذكر فيه إلا تعليقا واحدا نهاية كتابه، ومثله كتاب السنة لابن أبي عاصم (ت: 287 هـ)، وكتاب الرؤية للدارقطني (ت: 385 هـ).
والضرب الثاني: منصفات ضمنها مصنفوها تعليقات وشروح على ما ذكروه من نصوص شرعية متعلقة بمسائل العقيدة، وهذا الضرب من المصنفات كثير عند أهل السنة، ومن أشهر تلك المصنفات: كتاب الشريعة للآجري (ت: 360 هـ)، وشرح اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (ت: 418 هـ).
رابعا: من حيث الشمول والخصوص: بمعنى هل اشتمل المؤلف على ذكر مسائل العقيدة كلها، أم كان مختصا بعرض مسألة أو بعض مسائل العقيدة، والمؤلفات في ذلك على ضربين، ضرب جاء شاملا لمسائل العقيدة كلها أو أغلبها، ومن ذلك كتاب: شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي. وضرب اقتصر على عرض مسألة أو موضوع واحد من مواضيع العقيدة، ومن ذلك كتاب النزول وكتاب الصفات للدارقطني (ت: 385 هـ).
خامسا: من حيث الأصل والاختصار: بمعنى هل هذا المؤلف هو الأصل أم هو اختصار لمؤلف آخر، والمصنفات من هذه الحيثية على ضربين، ضرب كان هو الأصل وهذا هو الأكثر والأساس في المصنفات في العقيدة، وما سبق ذكره من كتب كلها داخلة في هذا الضرب. وضرب جاء اختصارا لكتاب آخر وهو قليل في مجال العقيدة عند أهل السنة، ومن ذلك كتاب المختار في أصول السنة لابن البناء الحنبلي (ت: 471 هـ) وهو اختصار لكتاب الشريعة للآجري.
وثمة اعتبارات أخرى متعلقة بالمصنفات في هذا العلم معرفتها من الأهمية بمكان لدارس العقيدة، ومن ذلك: معرفة كون الكتاب جاء نظما أم نثرا، وهل اقتصر مؤلفه على بيان العقيدة عند أهل السنة عموما أم عند إمام من الأئمة، وهل اشترط المؤلف ذكر الأدلة والأخبار الصحيحة فقط على ما يذكره من مسائل العقيدة أم لم يشترط ذلك، وهل كل أدلته نقلية أم أضاف إليها أدلة عقلية، إلى غيرها من الأمور التي لا بد من مراعاتها مما يتعلق بالمصنفات في علم العقيدة.
كانت هذه الأمور أبرز ما يمكن ذكره مما يجب على الدارس معرفته من مناهج المصنفين في علم العقيدة.
رابعا: من حيث الشمول والخصوص: بمعنى هل اشتمل المؤلف على ذكر مسائل العقيدة كلها، أم كان مختصا بعرض مسألة أو بعض مسائل العقيدة، والمؤلفات في ذلك على ضربين، ضرب جاء شاملا لمسائل العقيدة كلها أو أغلبها، ومن ذلك كتاب: شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي. وضرب اقتصر على عرض مسألة أو موضوع واحد من مواضيع العقيدة، ومن ذلك كتاب النزول وكتاب الصفات للدارقطني (ت: 385 هـ).
خامسا: من حيث الأصل والاختصار: بمعنى هل هذا المؤلف هو الأصل أم هو اختصار لمؤلف آخر، والمصنفات من هذه الحيثية على ضربين، ضرب كان هو الأصل وهذا هو الأكثر والأساس في المصنفات في العقيدة، وما سبق ذكره من كتب كلها داخلة في هذا الضرب. وضرب جاء اختصارا لكتاب آخر وهو قليل في مجال العقيدة عند أهل السنة، ومن ذلك كتاب المختار في أصول السنة لابن البناء الحنبلي (ت: 471 هـ) وهو اختصار لكتاب الشريعة للآجري.
وثمة اعتبارات أخرى متعلقة بالمصنفات في هذا العلم معرفتها من الأهمية بمكان لدارس العقيدة، ومن ذلك: معرفة كون الكتاب جاء نظما أم نثرا، وهل اقتصر مؤلفه على بيان العقيدة عند أهل السنة عموما أم عند إمام من الأئمة، وهل اشترط المؤلف ذكر الأدلة والأخبار الصحيحة فقط على ما يذكره من مسائل العقيدة أم لم يشترط ذلك، وهل كل أدلته نقلية أم أضاف إليها أدلة عقلية، إلى غيرها من الأمور التي لا بد من مراعاتها مما يتعلق بالمصنفات في علم العقيدة.
كانت هذه الأمور أبرز ما يمكن ذكره مما يجب على الدارس معرفته من مناهج المصنفين في علم العقيدة.