فلسطين صبرا إن للفوز موعدا

0 169

فلسطين صبرا إن للفـوز موعـدا     إلا تـفـوزي اليـوم فـانتظـري غـدا ضمان على الأقدار نصر مجاهد     يرى المـوت أن يحـيـا ذليـلا معبـدا إذا السيف لـم يسعفه أسعف نفسه     ببأس يـراه الـسيـف حـتـمـا مجردا يلـوذ بحديه ويمـضي إلى الوغـى     على جـانبيه مـن حـيـاة ومـن ردى منعت ذئاب السوء عـن غيل حرة     سمت في الضواري الغلب جذما ومحتدا لهـا مـن ذويهـا الصـالحيـن عـزائم     تفض القــوى فـضا ولـو كن جلمـدا إذا صدمت صم الخطوب تطايرت     لـدى الصدمـة الأولى شعاعا مبددا لك الله مـن مظلـومة تشتكي الأذى     وتأبى عوادي الدهر أن تبلغ المدى جرى الدم يسقي في ديارك واغـلا     من البغي لا يرضى سوى الدم موردا تـجــرعـــه نـارا وكـان يــظــنــه     رحـيقـا مـصفـى أو زلالا مـبـردا كـذلك يـشـقـي وعـد بلفور معشرا     مـناكـيد لاقــوا منه أشقى وأنكـدا نفتهم فجاج الأرض من سوء ما جنوا     فجـاءوا على ذعـر عباديـد شـردا يـريـدون مـلكـا في فـلسـطـين باقيا     على الدهر يحمي شعبهم إن تمردا يـديـرون في تهـويـدهــا كـل حـيـلة     ويـأبى لهـا إيـمـانـهــا أن تـهـــودا بــلاد أعــزتـهــا سـيـــوف مـحـمـد     فــمـا عــذرهــا ألا تـعــز مـحمـدا أفي المسجد الأقصى يعيث الألى أبوا     سوى المال طول الدهر ربا ومسجدا أحلـوا الـربـا فالأرض غبر وجوهها     تــرينـا الصبـاح الطلـق أقـتـم أربــدا تـنــوء بــأعــبـاء ثــقـــال مـن الأذى     ويــوشـك فـيـهـا الخـسـف أن يتجـددا رموها بخطب هــد من أهلها القوى     وغــادرهـم مـلء المـصـارع هـمـدا أيمسي عـبـيـد العجـل للناس ســادة     ومـا عـرفـوا مـنهم على الدهـر سيدا لهـم مـن فـلسطـين القبور ولـم يكن     ثـراهـا لأهـل الـرجس مثوى ومرقدا أقـمـنـا لـهـم فـيـهــا الـمـآتــم كلـمـا     مـضى مشهـد مـنهـن أحـدثن مـشـهدا فقـل لحمــاة الظـلـم مــن حـلفائهــم     لنا العهـد نحميـه ونمضي على هـدى نــرد عـلى آبــائـنـا مـا تــوارثـــت     قـواضـبـهــم لا نـتـقـي غــارة العـدى نضن بهم أن يفضحوا في قبورهـم     ونحمي لهـم مـجـدا قـديـمـا وســؤددا        

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة