- اسم الكاتب:إسلام ويب
- التصنيف:مؤتمرات و فعاليات
سارعت عدة دول إلى توجيه نداءات ودعوات لضبط النفس والتهدئة بعد العملية العسكرية غير العادية التي بدأتها المقاومة الفلسطينية وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين، إضافة إلى أسر عدد غير محدد حتى الآن، وفيما أعلنت أمريكا وقوفها بجانب إسرائيل ودعمها الكامل لها، وكذا الدول الأوربية، فإن عدة دول عربية أعلنت تضامنها ودعمها للشعب الفلسطيني في دفاعه المشروع عن نفسه ومقدساته ووطنه، ونعرض فيما يلي لأهم هذه المواقف:
الأردن والتحرك لوقف التصعيد:
قالت وزارة الخارجية الأردنية: إن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي يواصل اتصالاته المكثفة مع نظراء إقليميين ودوليين لبحث إطلاق تحرك دولي فوري لوقف التصعيد في غزة ومحيطها، وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة، وإيجاد أفق سياسي حقيقي لإنهاء الاحتلال.
ووفق بيان للوزارة، السبت، أكد الصفدي في اتصالاته "أن استمرار العنف والتصعيد لن يؤدي إلا إلى ما هو أسوأ وسيكون له انعكاسات كبيرة على المنطقة، خصوصا في ضوء التدهور المستمر في الأراضي الفلسطينية وغياب أي أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل"، مشددا على ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.
وشملت الاتصالات محادثات مع وزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية ومصر والمغرب، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
كما أجرى الصفدي اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين شملت الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في مملكة إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية كاثرين كولونا، ووزيرة خارجية مملكة النرويج أنكن هويتفلدت.
وبحسب البيان، سيواصل الصفدي غدا اتصالات دولية وإقليمية لبحث سبل إطلاق تحرك دولي لوقف التصعيد والعنف بكل أنواعه.
تونس تعبر عن "وقوفها الكامل" و"غير المشروط" مع الشعب الفلسطيني:
عبرت تونس عن "وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني"، وذكرت بأن "ما تصفه بعض وسائل الإعلام بغلاف غزة هو أرض فلسطينية ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ عقود ومن حق الشعب الفلسطيني أن يستعيدها، وأن يستعيد كل أرض فلسطين، ومن حقه أيضا أن يقيم دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان لها مساء اليوم السبت: "إن تونس تدعو كل الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتذكر المذابح التي قام بها العدو الصهيوني في حق شعبنا العربي في فلسطين، بل وفي حق الأمة كلها".
وأضافت: "على العالم كله ألا يتناسى مذابح العدو في الدوايمة وبلدة الشيخ ودير ياسين وكفر قاسم وخان يونس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرها، وعليه ألا يتناسى أيضا مئات الآلاف من الذين هجروا من ديارهم وسلبت منهم أراضيهم، عليهم أن يتذكروا هذه التواريخ وعليهم أن يعترفوا بحق المقاومة المشروعة للاحتلال، وألا يعتبروا هذه المقاومة اعتداء وتصعيدا".
تظاهرات في تركيا دعما لـ "طوفان الأقصى":
شهدت عدة مدن تركية على رأسها إسطنبول، اليوم السبت، تظاهرات ومسيرات جماهيرية حاشدة داعمة لعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وشرعت عدة منظمات مجتمع مدني تركية في باحة جامع الفاتح بإسطنبول بتظاهرة دعما للفلسطينيين، شارك فيها الآلاف.
وفي إسطنبول أيضا، نظمت جمعية شباب الأناضول، المقربة من وقف الرؤية الوطنية، التي أسسها الزعيم الراحل نجم الدين أربكان، مسيرة في حي الفاتح أيضا شارك فيها آلاف من الأتراك، ومن الجاليات العربية والإسلامية.
وسارت الحشود من جامع الفاتح، واخترقت شوارع حي الفاتح، وصولا إلى ميدان ساراج هانة في الحي المشهور بالوقفات والتظاهرات، ورفعت الأعلام التركية والفلسطينية، ولافتات مؤيدة للفلسطينيين.
وشهدت الفعالية كلمات من المشاركين، بينها مشاركة عربية من أحزاب ومنظمات شاركت في الفعالية، واختتمت بالدعاء للفلسطينيين.
وفي ولاية أضنة أيضا، نظمت تظاهرة بدعوة من حزب الدعوة الحرة الكردي "هدى بار"، وهو حزب إسلامي، شارك فيها منظمات مجتمع مدني، أمام الجامع العالي، وأطلقت فيه صيحات مؤيدة للفلسطينيين، وحقهم المشروع في الدفاع عن أرضهم ورفع الحصار عن غزة.
كذلك، شهدت ولايات أفيون قره حصار، وسيرت، وقونيا، تظاهرات مماثلة، ومن المتوقع أن تستمر في الأيام القادمة.
المغرب: احتفاء بـ"طوفان الأقصى" ورفض للتطبيع:
شارك العشرات من المغاربة، مساء السبت، في وقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، احتفاء بعملية "طوفان الأقصى".
وجاءت الوقفة استجابة لدعوة "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وترفض التطبيع.
وردد المشاركون هتافات داعمة لمقاومة الشعب الفلسطيني، وعبروا عن فخرهم بعملية "طوفان الأقصى". ومن بين الهتافات، "تحية مغربية للمقاومة الفلسطينية"، "يا مقاوم يا حبيب دمر دمر تل أبيب"، "لا سلام لا استسلام المقاومة إلى الأمام"، "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة"، "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، "مغاربة مرابطون للتطبيع مناهضون"، "صامدون صامدون للتطبيع رافضون"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع".
وقال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد"، إن الوقفة "تريد بعث ثلاث رسائل أولها، التأكيد لشباب المقاومة وجيل التحرير الذي جاء لينسخ حيل التطبيع واتفاقات أوسلو، بأن الشعب المغربي يبارك هذا النصر العظيم، وأنه كان ولا يزال يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى فصائل وكتائب المقاومة لنقول لهم بأن نتائج الساحة تعطي أكلها، وأن ما حدث اليوم هو خطوة للتحرير الكامل وبداية النهاية للكيان الصهيوني، والرسالة الأخيرة موجهة إلى المطبعين لنقول لهم: إنهم شركاء للكيان الصهيوني في الجرائم التي يرتكبها كل يوم، وإن إسرائيل التي يعتمدون عليها لا تستطيع الدفاع عن نفسها أمام المقاومة".
وكانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، قد دعت صباح السبت، إلى الخروج إلى ساحات المدن يوم الأحد، وتنظيم يوم وطني لنصرة "طوفان الأقصى" ومناهضة للتطبيع.
وقالت الجبهة، في بيان لها: "إن الشعب المغربي وفي قلبه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بكل مكوناتها، تتابع بطولات المقاومة الفلسطينية وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني الأبي".
وتأتي وقفة اليوم بعد يوم من احتجاج عشرات النشطاء المغاربة، مساء الجمعة، أمام مبنى البرلمان المغربي بالرباط تنديدا بالتطبيع ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين.
الأزهر يحيي صمود الشعب الفلسطيني: نالوا الشهادة دفاعا عن وطنهم وأمتهم:
قال الأزهر الشريف إنه يتقدم "بخالص العزاء وصادق المواساة في شهداء الأمة الإسلامية والعربية، شهداء فلسطين الأبية، الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم، وقضيتنا وقضيتهم؛ قضية شرفاء العالم القضية الفلسطينية".
وأضاف: "ندعو الله أن يلهم الشعب الفلسطيني الصمود في وجه طغيان وإرهاب الصهاينة".
وقال: "إنه يحيي بكل فخر جهود مقاومة الشعب الفلسطيني الأبي، على خلفية القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إثر شن المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى".
وطالب الأزهر، في بيان، السبت، المجتمع الدولي "بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين"، قائلا: "إن هذا الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يكيل بمكيالين ولا يعرف سوى ازدواجية المعايير، حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية".
وتابع القول "إن الشعب الفلسطيني بث فينا الروح والثقة، وأعاد لنا الحياة، بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى".
وختم الأزهر بيانه مؤكدا أن "كل احتلال إلى زوال، إن آجلا أم عاجلا، طال الأمد أو قصر".
الكويت والدعوة لتوفير الحماية الدولية:
عبرت وزارة الخارجية الكويتية عن "قلق دولة الكويت البالغ، حيال تطورات الأحداث الأخيرة، والتصعيد الحاصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة"، معتبرة أنها جاءت "نتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة، التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
ودعت وزارة الخارجية في بيان، المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، "للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية، خاصة الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وسياسة التوسع الاستيطاني".
وأكدت في بيانها "موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساندته وصولا إلى حصوله على كامل حقوقه، وأهمها دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، وحذرت من "استمرار دائرة العنف دون إيقافها وردع المتسببين بها".
الخارجية المصرية تحذر من التصعيد:
حذرت مصر من "مخاطر وخيمة" للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.
وحسب بيان للخارجية المصرية، السبت، دعت مصر إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".
وحذر البيان من "تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة".
ودعت مصر الأطراف الفاعلة دوليا المنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
نقابة الصحافيين المصريين تدعم "طوفان الأقصى"
أعلنت نقابة الصحافيين المصريين "دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والرد على جرائم الكيان الصهيوني المتكررة بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية".
ووجهت نقابة الصحافيين، في بيان رسمي، اليوم السبت، "التحية والتقدير للمقاومة الفلسطينية التي شنت فجر اليوم عملية "طوفان الأقصى"، والتي جاءت بالتزامن مع احتفالات العرب بالذكرى الـ50 لانتصارات أكتوبر المجيدة وهي العملية النوعية الكبرى والأولى من نوعها للمقاومة داخل الكيان".
ونعت نقابة الصحافيين المصريين "الشهداء والمصابين الأحرار الذين سقطوا خلال العملية"، مؤكدة "فشل سياسات العدو في قمع الشعب الفلسطيني من خلال الاقتحامات المتكررة للمتطرفين الصهاينة للأماكن المقدسة في حماية جيش الاحتلال".
ودانت النقابة الغارات التي شنتها قوات الاحتلال وأدت إلى هدم عشرات المنازل في قطاع غزة واستشهاد أعداد كبيرة من الفلسطينيين، مشددة على أن "الشعب الفلسطيني الذي تحمل جرائم الاحتلال لعقود طويلة من حقه أن يقاوم ويرد بكل ما يملكه من أدوات".
وطالبت النقابة الأنظمة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية "بسرعة التحرك لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل والذي توعدته آلة الحرب الصهيونية بالانتقام على محاولته الدفاع عن أرضه ومقدساته".
سلطنة عمان تدعو المجتمع الدولي للتدخل الفوري ووقف التصعيد:
قالت سلطنة عمان، في بيان للخارجية: "على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي". وأضافت أنها "تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأوضحت أن هذا التصعيد "نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي اللا مشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وينذر بتداعيات خطيرة"، داعية الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين".
السعودية تدعو إلى "وقف فوري" للتصعيد:
دعت الرياض، يوم السبت، إلى "وقف فوري" للتصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإلى "حماية المدنيين".
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: "تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي والتي "نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر".
ودعت إلى "وقف فوري للعنف بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس".
الإمارات تدعو إلى وقف التصعيد:
أعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وشددت على ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار، لتجنب التداعيات الخطيرة.
وأشارت الوزارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة، وبصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي، وتحث المجتمع الدولي على دفع الجهود المبذولة كافة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
قطر تحمل إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد:
أعربت دولة قطر، يوم السبت، عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، داعية في الوقت نفسه "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وحملت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، "إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية".
وشددت الوزارة في بيانها على " ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة".