- اسم الكاتب:إسلام ويب
- التصنيف:تعزيز اليقين
رمضان شهر الرحمة والمغفرة، وهو فرصة عظيمة للمسلم أن يتوب ويرجع إلى الله تعالى، ففي هذا الشهر المبارك تفتح أبواب السماء، وتتنزل الرحمات، وتزداد الأوقات المباركة التي يستجاب فيها الدعاء.
أهمية التوبة في رمضان
التوبة هي الرجوع إلى الله تعالى، وهي من أعظم الأعمال التي يحبها الله تعالى، قال تعالى: (إن ٱلله يحب ٱلتوبين ويحب ٱلۡمتطهرين) [البقرة: 222]. وفي رمضان تزداد فضائل التوبة، ويزداد إقبال المسلمين على التوبة لأن لهم من المعينات عليها الكثير، وأعظمها: أن مردة الجن قد صفدت وغلت بالأغلال، فلا تعود توسوس لهم وتحملهم على تسويف التوبة والرجوع إلى اله تعالى.
من مظاهر التوبة في رمضان
1. الاعتراف بالذنب: فيبدأ المسلم توبته إلى الله تعالى بالاعتراف بتقصيره وذنوبه أمامه سبحانه، ويوقن أن الله تعالى يقبل توبته ويغفر ذنبه.
2. الإقلاع عن المعاصي: فيتعهد المسلم بين يدي ربه في رمضان بالابتعاد عن المعاصي التي أوقعته في الذنب، ويعزم على ألا يعود إليها.
3. الندم على المعاصي: فالتوبة الحقيقية يلزم منها الندم على ما فات من الذنوب، وعدم العودة إليها أيضا.
4. العمل الصالح: من أجل مظاهر التوبة أن يقبل المسلم على الأعمال الصالحة، والتائب في رمضان يكثر من العبادة والطاعة، كالصلاة والصدقة، وقراءة القرآن والدعاء والأذكار ونحوها.
أوقات التوبة في رمضان
التوبة تصح في كل وقت وحين؛ ما لم تغرغر الروح، أو تطلع الشمس من مغربها، ولكن ثمة أوقات في رمضان تكون التوبة فيها أدعى للقبول من غيرها لما جاء فيها من الفضائل، ومن ذلك:
• أوقات السحر: أن تكون توبة المسلم وقت السحر، حيث يستعد لبدء صومه بتناول سحوره، وفي ذلك الوقت ينزل ربنا جل وعلا ويستجيب دعاء الداعين، ويقبل توبة التائبين.
• الدعاء عند الإفطار: فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد رواه ابن ماجه. وقال صلى الله عليه وسلم: ثلاث لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم رواه الترمذي.
• ليلة القدر: وهي خير من ألف شهر، ويقول الله تعالى فيها: (إنآ أنزلۡنه في ليۡلةٖ مبركةۚ إنا كنا منذرين) [الدخان: 3] فهي فرصة عظيمة للتوبة والدعاء، ومن بركاتها قبول توبة التائبين.
فرمضان من أفضل أوقات التوبة والرجوع إلى الله تعالى؛ فليغتنم المسلم هذه الفرصة العظيمة بتوبة صادقة لله تعالى.