في دروبٍ من سنا

0 622

سائل التاريخ عنا والجدودا ... هل خلقنا في الورى إلا أسودا

أمة من نسـل آرام، تهادت ... قمة المجـد ارتقاء وصعودا

نكتب التاريخ مجدا وفخـارا... للعلى كنـا وللأمجـاد عيدا

كلما سارت بنـا الأيام قمنـا... للغد المأمول نعطيه المزيدا

إن صفت أيامـنا كنـا ضياء... أو نأت أحلامـنا كنا رعودا

بين جنبينا قلوب من نضار ... إن تحداها الورى كانت حديدا

أيها المفتون والدنيا شهـود ... سـائل الأيام عنا والشهودا

في حمانا أشرق الإسلام نورا... من دمانا قد وهبناه العهودا

ومضينا فـيه عـزا وإبـاء... كلنا للموكب الغـالي جنودا

منه ساقينا الدنا أمنا وعدلا ... ففدونا للغد السامي نشيـدا

وملكنـا في تآخينـا قلوبا ... ورسمنا فيـه للدنيـا حدودا

وبنينا قلعة الأمجاد حصنا ... ووهبنا صرحها العالي خلودا

وكتبنا صفحة التـاريخ نورا... وصنعنا للورى مجـدا تليدا

هذه راياتنا للشعب تسمو ... كيف يا مغرور تختار الجمودا

إن تكن قد أسرفت فينا الليالي.. هامنا، رغم الدجى، تأبى السجودا

عزة الأوطـان تفديها دمانا ... كلمـا غام الدجى زدنا صمودا

وانثنينا في دروب البأس نمضي... كم ركبنا البأس حبارا عنيدا

نرتقي للشهب أسباب المنايا ... في دروب من سنا حتى نسودا

نحن أسياد المعالي..تاج مجد.. لم نكن، والمجد، أن نحيا عبيدا

من خيوط الفجر من قلب الأماني.. سوف نبني للعلى صرحا جديدا

كان وعد الله حقا قد تجلى ... أمـة الإسـلام يأبى أن تبـيدا

صرخة الأحرار بالإيمان تعلو.. إن الإسـلام.. قـد فك القيودا

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة