باب بركة الغازي في ماله حيا وميتا مع النبي صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر
2961 حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم قال قلت
nindex.php?page=showalam&ids=11804لأبي أسامة أحدثكم
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير قال
لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه [ ص: 1138 ] فقال يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما وإن من أكبر همي لديني أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا فقال يا بني بع مالنا فاقض ديني وأوصى بالثلث وثلثه لبنيه يعني بني
عبد الله بن الزبير يقول ثلث الثلث فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين شيء فثلثه لولدك قال
هشام وكان بعض ولد
عبد الله قد وازى بعض
بني الزبير خبيب وعباد وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات قال
عبد الله فجعل يوصيني بدينه ويقول يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه مولاي قال فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت يا أبة من مولاك قال الله قال فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى
الزبير اقض عنه دينه فيقضيه فقتل
الزبير رضي الله عنه ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها
الغابة وإحدى عشرة دارا
بالمدينة ودارين
بالبصرة ودارا
بالكوفة ودارا
بمصر قال وإنما كان دينه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه فيقول
الزبير لا ولكنه سلف فإني أخشى عليه الضيعة وما ولي إمارة قط ولا جباية خراج ولا شيئا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع
أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال
عبد الله بن الزبير فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف قال فلقي
حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال يا ابن أخي كم على أخي من الدين فكتمه فقال مائة ألف فقال
حكيم والله ما أرى أموالكم تسع لهذه فقال له
عبد الله أفرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف قال ما أراكم تطيقون هذا فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي قال وكان
الزبير اشترى
الغابة بسبعين ومائة ألف فباعها
عبد الله بألف ألف وست مائة ألف ثم قام فقال من كان له على
الزبير حق فليوافنا
بالغابة فأتاه
عبد الله بن جعفر وكان له على
الزبير أربع مائة ألف
[ ص: 1139 ] فقال
لعبد الله إن شئتم تركتها لكم قال
عبد الله لا قال فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن أخرتم فقال
عبد الله لا قال قال فاقطعوا لي قطعة فقال
عبد الله لك من هاهنا إلى هاهنا قال فباع منها فقضى دينه فأوفاه وبقي منها أربعة أسهم ونصف فقدم على
معاوية وعنده
عمرو بن عثمان nindex.php?page=showalam&ids=15335والمنذر بن الزبير وابن زمعة فقال له
معاوية كم قومت
الغابة قال كل سهم مائة ألف قال كم بقي قال أربعة أسهم ونصف قال
المنذر بن الزبير قد أخذت سهما بمائة ألف قال
عمرو بن عثمان قد أخذت سهما بمائة ألف وقال
ابن زمعة قد أخذت سهما بمائة ألف فقال
معاوية كم بقي فقال سهم ونصف قال قد أخذته بخمسين ومائة ألف قال وباع
عبد الله بن جعفر نصيبه من
معاوية بست مائة ألف فلما فرغ
ابن الزبير من قضاء دينه قال
بنو الزبير اقسم بيننا ميراثنا قال لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين ألا من كان له على
الزبير دين فليأتنا فلنقضه قال فجعل كل سنة ينادي بالموسم فلما مضى أربع سنين قسم بينهم قال فكان
للزبير أربع نسوة ورفع الثلث فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف