صفحة جزء
5016 [ ص: 203 ] كلام أبي موسى رضي الله عنه

( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أبي وائل عن أبي موسى قال : إنما أهلك من كان قبلكم هذا الدينار والدرهم وهما مهلكاكم .

( 2 ) حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن ابن أبي موسى عن أبيه ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : جنتان من ذهب للسابقين وجنتان من فضة للتابعين .

( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أبي موسى قال : الشمس فوق رءوس الناس يوم القيامة وأعمالهم تظلهم أو تضيحهم .

( 4 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال : كنا مع أبي موسى ، قال : فجئنا الليل إلى بستان خرب ، قال ، فقام أبو موسى من الليل يصلي ، فقرأ قراءة حسنة ثم قال : اللهم أنت مؤمن تحب المؤمن مهيمن تحب المهيمن ، سلام تحب السلام ، صادق تحب الصادق .

( 5 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن شقيق عن أبي موسى قال : تخرج نفس المؤمن وهي أطيب ريحا من المسك ، قال : فيصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون : من هذا معكم ؟ فيقولون : فلان ويذكرونه بأحسن عمله ، فيقولون : حياكم الله وحيا من معكم ، قال : فتفتح له أبواب السماء ، قال : فيشرق وجهه فيأتي الرب ولوجهه برهان مثل الشمس ، قال : وأما الآخر فتخرج نفسه وهي أنتن من الجيفة ، فيصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون : من هذا معكم ؟ فيقولون : فلان ويذكرونه بأسوء عمله ، قال : فيقولون : ردوه فما ظلمه الله شيئا ، قال : وقرأ أبو موسى : ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط [ ص: 204 ]

( 6 ) حدثنا معاذ عن ابن عون عن محمد قال : كتب أبو موسى إلى عامر من عبد الله بن قيس إلى عامر بن عبد الله الذي كان يدعى عامر بن عبد قيس " أما بعد فإني عهدتك على أمر وبلغني أنك تغيرت ، فإن كنت على ما عهدت فاتق الله ودم ، وإن كنت تغيرت فاتق الله وعد " .

( 7 ) حدثنا علي بن مسهر عن عاصم عن أبي كبشة عن أبي موسى قال : الجليس الصالح خير من الوحدة والوحدة خير من جليس السوء ، ألا إن مثل جليس الخير كمثل العطر إلا يحذك يعبق بك من ريحه ، ألا وإن مثل جليس السوء كمثل الكير إلا يحرقك يعبق بك من ريحه ، ألا وإنما سمي القلب من تقلبه ، ألا وإن مثل القلب مثل ريشة متعلقة بشجرة في فضاء من الأرض فالريح تقلبها ظهرا وبطنا .

( 8 ) حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس قال : كنا مع أبي موسى في مسير له فسمع الناس يتكلمون فسمع فصاحة وبلاغة ، قال : فقال : يا أنس ، هلم فلنذكر الله ساعة ، فإن هؤلاء يكاد أحدهم أن يغري الأديم بلسانه ، ثم قال : يا أنس ، ما ثبط الناس عن الآخرة ؟ ما ثبطهم عنها ؟ قال : قلت : الدنيا والشهوات ، قال : لا ، ولكن غيبت الآخرة وعجلت الدنيا ولو عاينوا ما عدلوا بينهما ولا ميلوا .

( 9 ) حدثنا غندر عن شعبة عن زياد بن مخراق عن أبي إياس عن أبي كنانة عن أبي موسى الأشعري أنه قال : إن هذا القرآن كائن لكم أجرا وكائن لكم ذكرا وكائن عليكم وزرا ، فاتبعوا القرآن ولا يتبعكم ، فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة ، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه فيقذفه في جهنم .

( 10 ) حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن أبي موسى قال : إذا أصبح إبليس بعث جنوده فيقول : لم أزل به حتى شرب ، قال : أنت ، قال : لم أزل به حتى زنى ، قال : أنت ، قال : لم أزل به حتى قتل ، قال : أنت .

( 11 ) حدثنا عفان قال حدثنا وهيب قال حدثنا داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال : جمع أبو موسى القراء فقال : لا يدخلن عليكم إلا من جمع القرآن ، قال : فدخلنا زهاء ثلاثمائة رجل فوعظنا وقال : أنتم قراء هذا البلد وأنتم ، فلا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب [ ص: 205 ]

( 12 ) حدثنا أبو خالد عن أشعث عن أبي بردة قال : بعثني أبي إلى المدينة وقال : الحق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسائلهم ، واعلم إني سائلك ، فلقيت ابن سلام فإذا هو رجل خاشع .

التالي السابق


الخدمات العلمية