nindex.php?page=hadith&LINKID=105107كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين هدنة ، فكان بين بني كعب وبين بني بكر قتال بمكة ، فقدم صريخ بني كعب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
لاهم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا فانصر هداك الله نصرا عتدا
وادع عباد الله يأتوا مددا
فمرت سحابة فرعدت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذه لترعد بنصر بني كعب ، ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة : جهزيني ولا تعلمن بذلك أحدا ، فدخل عليها أبو بكر فأنكر بعض شأنها ، فقال : ما هذا ؟ قالت : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجهزه ، قال : إلى أين ؟ قالت : إلى مكة ، قال : فوالله ما انقضت الهدنة بيننا وبينهم بعد ، فجاء أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنهم أول من غدر ، ثم أمر بالطريق فحبست ، ثم خرج وخرج المسلمون معه ، فغم لأهل مكة لا يأتيهم خبر ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان nindex.php?page=showalam&ids=137لحكيم بن حزام : أي حكيم ، والله لقد غمنا واغتممنا ، فهل لك أن تركب ما بيننا وبين مرو ، لعلنا أن نلقى خبرا ، فقال له بديل بن ورقاء الكعبي من خزاعة : وأنا معكم ، قالا : وأنت إن شئت ، قال : فركبوا حتى إذا دنوا من ثنية مرو أظلموا فأشرفوا على الثنية ، فإذا النيران قد [ ص: 528 ] أخذت الوادي كله ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان لحكيم : ما هذه النيران ؟ قال بديل بن ورقاء : هذه نيران بني عمرو ، جوعتها الحرب ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : لا وأبيك لبنو عمرو أذل وأقل من هؤلاء ، فتكشف عنهم الأراك ، فأخذهم حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من الأنصار ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب تلك الليلة على الحرس ، فجاءوا بهم إليه ، فقالوا : جئناك بنفر أخذناهم من أهل مكة ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وهو يضحك إليهم : والله لو جئتموني nindex.php?page=showalam&ids=12026بأبي سفيان ما زدتم ، قالوا : قد والله أتيناك nindex.php?page=showalam&ids=12026بأبي سفيان ، فقال : احبسوه ، فحبسوه حتى أصبح ، فغدا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : بايع ، فقال : لا أجد إلا ذاك أو شرا منه ، فبايع ، ثم قيل nindex.php?page=showalam&ids=137لحكيم بن حزام : بايع ، فقال : أبايعك ولا أخر إلا قائما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما من قبلنا فلن تخر إلا قائما ، فلما ولوا قال أبو بكر : أي رسول الله ، إن nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان رجل يحب السماع يعني الشرف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دخل دار nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان فهو آمن إلا ابن خطل ، ومقيس بن صبابة الليثي ، nindex.php?page=showalam&ids=16436وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، والقينتين ، فإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة فاقتلوهم ، قال : فلما ولوا قال أبو بكر : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو أمرت nindex.php?page=showalam&ids=12026بأبي سفيان فحبس على الطريق وأذن في الناس بالرحيل ، فأدركه nindex.php?page=showalam&ids=18العباس فقال : هل لك إلى أن تجلس حتى تنظر ؟ قال : بلى ، ولم يكن ذلك إلا أن يرى ضعفة فيتناولهم ، فمرت جهينة فقال : أي عباس ، من هؤلاء ؟ قال : هذه جهينة ، قال : ما لي ولجهينة ، والله ما كانت بيني وبينهم حرب قط ، ثم مرت مزينة فقال : أي عباس ، من هؤلاء ؟ قال : هذه مزينة ، قال : ما لي ولمزينة ، والله ما كانت بيني وبينهم حرب قط ، ثم مرت سليم فقال : أي عباس ، من هؤلاء ؟ قال : هذه سليم ، قال : ثم جعلت تمر طوائف العرب فمرت عليه أسلم وغفار فيسأل عنها فيخبره nindex.php?page=showalam&ids=18العباس ، حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أخريات الناس في المهاجرين الأولين والأنصار في لامة تلتمع البصر ، فقال : أي عباس ، من هؤلاء ؟ قال : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين الأولين والأنصار قال : لقد أصبح ابن أخيك عظيم الملك ، قال : لا والله ، ما هو بملك ، ولكنها النبوة ، وكانوا عشرة آلاف أو اثني عشر ألفا ، قال : ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية إلى nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة ، فدفعها nindex.php?page=showalam&ids=37سعد إلى ابنه قيس بن سعد ، وركب nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان فسبق الناس حتى اطلع عليهم من الثنية ، قال له أهل مكة : ما وراءك ؟ قال : ورائي الدهم ، ورائي ما لا قبل لكم به ، ورائي من لم أر مثله ، من دخل داري فهو آمن ، فجعل الناس يقتحمون داره ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف بالحجون بأعلى مكة ، وبعث nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام في الخيل في أعلى الوادي ، وبعث nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد في الخيل في أسفل الوادي ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لخير أرض الله [ ص: 529 ] وأحب أرض الله إلى الله ، إني والله لو لم أخرج منك ما خرجت ، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي ، ولا تحل لأحد بعدي ، وإنما أحلت لي ساعة من النهار ، وهي ساعتي هذه ،