5539 ( 3 ) حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي عن
سفيان عن
أبي السواد عن
ابن سابط nindex.php?page=hadith&LINKID=105108أن النبي صلى الله عليه وسلم ناول nindex.php?page=showalam&ids=5546عثمان بن طلحة المفتاح من وراء الثوب [ ص: 531 ]
( 4 ) حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن
أيوب عن
عكرمة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=95050لما وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة ، وكانت خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ؛ وكانت بنو بكر حلفاء قريش ، فدخلت خزاعة في صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت بنو بكر في صلح قريش ، فكان بين خزاعة وبين بني بكر قتال ، فأمدتهم قريش بسلاح وطعام ، وظللوا عليهم ، فظهرت بنو بكر على خزاعة ، وقتلوا منهم ، فخافت قريش أن يكونوا نقضوا فقالوا nindex.php?page=showalam&ids=12026لأبي سفيان : اذهب إلى محمد فأجر الحلف وأصلح بين الناس ، فانطلق nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان حتى قدم المدينة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد جاءكم nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان ، وسيرجع راضيا بغير حاجته ، فأتى أبا بكر فقال : يا أبا بكر ، أجر الحلف وأصلح بين الناس ، أو قال : بين قومك ، قال : ليس الأمر إلي ؛ الأمر إلى الله وإلى رسوله ، قال : وقد قال له فيما قال : ليس من قوم ظللوا على قوم وأمدوهم بسلاح وطعام أن يكونوا نقضوا ، فقال أبو بكر : الأمر إلى الله وإلى رسوله ، ثم أتى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب فقال له نحوا مما قال لأبي بكر ، قال : فقال له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أنقضتم فما كان منه جديدا فأبلاه الله ، وما كان منه شديدا أو متينا فقطعه الله ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : ما رأيت كاليوم شاهد عشيرة ، ثم أتى nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة فقال : يا nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة ، هل لك في أمر تسودين فيه نساء قومك ، ثم ذكر لها نحوا مما ذكر لأبي بكر فقالت : ليس الأمر إلي ، الأمر إلى الله وإلى رسوله ، ثم أتى nindex.php?page=showalam&ids=8عليا فقال له نحوا مما قال لأبي بكر ، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=8علي : ما رأيت كاليوم رجلا أضل ، أنت سيد الناس ، فأجر الحلف وأصلح بين الناس ، قال : فضرب إحدى يديه على الأخرى وقال : قد أجرت الناس بعضهم من بعض ، ثم ذهب حتى قدم على مكة فأخبرهم بما صنع ، فقالوا : والله ما رأينا كاليوم وافد قوم ، والله ما أتيتنا بحرب فنحذر ، ولا أتيتنا بصلح فنأمن ، ارجع ، قال : وقدم وافد خزاعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنع القوم ودعا إلى النصرة ، وأنشده في ذلك شعرا :
لاهم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا ووالدا كنت وكنا ولدا
إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا
وجعلوا لي بكداء مرصدا وزعمت أن لست أدعو أحدا
فهم أذل وأقل عددا وهم أتونا بالوتير هجدا
نتلو القرآن ركعا وسجدا ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا
فانصر رسول الله نصرا أعتدا وابعث جنود الله تأتي مددا
في فيلق كالبحر يأتي مزبدا
[ ص: 532 ]
فيهم رسول الله قد تجردا إن سيم خسفا وجهه تربدا
قال حماد : هذا الشعر بعضه عن أيوب ، وبعضه عن يزيد بن حازم وأكثره عن nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق ، ثم رجع إلى حديث أيوب عن عكرمة قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت :
أتاني ولم أشهد ببطحاء مكة رحال بني كعب تحز رقابها
وصفوان عود حز من ودق استه فذاك أوان الحرب شد عصابها
فلا تجزعن يا ابن أم مجالد فقد صرحت صرفا وعصل نابها
فياليت شعري هل ينالن مرة nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو حوبها وعقابها
قال : فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل فارتحلوا ، فساروا حتى نزلوا مرا ، قال ؛ وجاء nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان حتى نزل مرا ليلا ، قال : فرأى العسكر والنيران فقال : من هؤلاء ؟ فقيل : هذه تميم محلت بلادها وانتجعت بلادكم ، قال : والله لهؤلاء أكثر من أهل منى ، فلما علم أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال : دلوني على nindex.php?page=showalam&ids=18العباس ، فأتى nindex.php?page=showalam&ids=18العباس فأخبره الخبر ، وذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة له ، فقال له : يا nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان ، أسلم تسلم ، فقال : كيف أصنع باللات والعزى ؟ قال أيوب : فحدثني أبو الخيل عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، قال : قال له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وهو خارج من القبة في عنقه السيف : إخر عليها أما والله أن لو كنت خارجا من القبة ما قلتها أبدا ، قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : من هذا ؟ قالوا : nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، ثم رجع إلى حديث أيوب عن عكرمة ، فأسلم nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان وذهب به nindex.php?page=showalam&ids=18العباس إلى منزله ، فلما أصبحوا ثار الناس لطهورهم ، قال : فقال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : يا أبا الفضل ، ما للناس أمروا بشيء ؟ قال : لا ، ولكنهم قاموا إلى الصلاة ، قال : فأمره nindex.php?page=showalam&ids=18العباس فتوضأ ثم ذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر ، فكبر الناس ثم ركع فركعوا ثم رفع فرفعوا ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : ما رأيت كاليوم طاعة قوم جمعهم من هاهنا وهاهنا ، ولا فارس ولا الروم وذات القرون بأطوع منهم له ، قال حماد : وزعم يزيد بن حازم عن عكرمة أن nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان قال : يا أبا الفضل أصبح ابن أخيك والله عظيم الملك ، قال : فقال له nindex.php?page=showalam&ids=18العباس : إنه ليس بملك ولكنها النبوة ، قال : أو ذاك ؟ أو ذاك ؟ ثم رجع إلى حديث أيوب عن عكرمة قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : واصباح قريش ، قال : فقال nindex.php?page=showalam&ids=18العباس : يا رسول الله ، لو أذنت لي فأتيتهم فدعوتهم فأمنتهم ، وجعلت nindex.php?page=showalam&ids=12026لأبي سفيان شيئا يذكر به ، فانطلق nindex.php?page=showalam&ids=18العباس فركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء ، وانطلق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ردوا علي أبي ، ردوا علي أبي ، فإن عم الرجل صنو أبيه ، إني أخاف أن تفعل به قريش ما فعلت ثقيف بعروة بن مسعود ، [ ص: 533 ] دعاهم إلى الله فقتلوه ، أما والله لئن ركبوها منه لأضرمنها عليهم نارا ، فانطلق nindex.php?page=showalam&ids=18العباس حتى قدم مكة ، فقال : يا أهل مكة ، أسلموا تسلموا ، قد استبطنتم بأشهب باذل ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير من قبل أعلى مكة ، وبعث nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد من قبل أسفل مكة ، فقال لهم nindex.php?page=showalam&ids=18العباس : هذا nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير من قبل أعلى مكة ، وهذا nindex.php?page=showalam&ids=22خالد من قبل أسفل مكة ، nindex.php?page=showalam&ids=22وخالد ما nindex.php?page=showalam&ids=22خالد ؟ وخزاعة المجدعة الأنوف ثم قال : من ألقى سلاحه فهو آمن ، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتراموا بشيء من النبل ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهر عليهم فأمن الناس إلا خزاعة من بني بكر ، فذكر أربعة : مقيس بن صبابة ، وعبد الله بن أبي سرح ، وابن خطل ، وسارة مولاة بني هاشم ، قال حماد : سارة في حديث أيوب ، وفي حديث غيره : قال : فقتلهم خزاعة إلى نصف النهار ؛ وأنزل الله ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم قال خزاعة : ويتوب الله على من يشاء