( 15 ) حدثنا ابن إدريس عن nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=105188لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم السبي بالجعرانة أعطى عطايا قريشا وغيرها من العرب ، ولم يكن في الأنصار منها شيء ، فكثرت القالة وفشت حتى قال قائلهم : أما رسول الله فقد لقي قومه ، قال : فأرسل إلى nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة فقال : ما مقالة بلغتني على قومك أكثروا فيها ، قال : فقال له nindex.php?page=showalam&ids=37سعد : فقد كان ما بلغك قال : فأين أنت من ذلك ؟ قال : ما أنا إلا رجل من قومي ، قال : فاشتد غضبه وقال : اجمع قومك ولا يكن معهم غيرهم ، قال : فجمعهم في حظيرة من حظائر النبي صلى الله عليه وسلم وقام على [ ص: 554 ] بابها وجعل لا يترك إلا من كان من قومه وقد ترك رجالا من المهاجرين ، وزاد أناسا ، قال : ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال : يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله ، فجعلوا يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم عالة فأغناكم الله ؟ فجعلوا يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم أعداء فألف الله بين قلوبكم ، فيقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، فقال : ألا تجيبون ؟ قالوا : الله ورسوله آمن وأفضل ، فلما سري عنه قال : ولو شئتم لقلتم فصدقتم : ألم نجدك طريدا فآويناك ، ومكذبا فصدقناك ، وعائلا فآسيناك ، ومخذولا فنصرناك ، فجعلوا يبكون ويقولون : الله ورسوله آمن وأفضل ، قال : أوجدتم من شيء من دنيا أعطيتها قوما أتألفهم على الإسلام ووكلتكم إلى إسلامكم ، لو سلك الناس واديا أو شعبا وسلكتم واديا أو شعبا لسلكت واديكم أو شعبكم ، أنتم شعار والناس دثار ، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه فقال : اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وتذهبون برسول الله إلى بيوتكم فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ، وانصرفوا وهم يقولون : رضينا بالله ربا وبرسوله حظا ونصيبا .