[ ص: 559 ] وأما
نسخ السنة بالقرآن ، فذلك جائز عند الجمهور ، وبه قال بعض من منع من نسخ القرآن بالسنة .
nindex.php?page=showalam&ids=13790وللشافعي في ذلك قولان حكاهما
nindex.php?page=showalam&ids=11872القاضي أبو الطيب الطبري ، والشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=11815أبو إسحاق الشيرازي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16026وسليم الرازي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12441وإمام الحرمين ، وصححوا جميعا الجواز .
قال
ابن برهان : هو قول المعظم .
وقال
سليم : هو قول عامة المتكلمين والفقهاء .
وقال
السمعاني : إنه الأولى بالحق ، وجزم به الصيرفي ، ولا وجه للمنع قط ، ولم يأت في ذلك ما يتشبث به المانع ، لا من عقل ، ولا من شرع بل ورد في الشرع نسخ السنة بالقرآن في غير موضع .
فمن ذلك قوله تعالى :
قد نرى تقلب وجهك في السماء الآية .
وكذلك نسخ صلحه - صلى الله عليه وآله وسلم -
لقريش على أن يرد لهم النساء ، بقوله تعالى :
فلا ترجعوهن إلى الكفار .
ونسخ تحليل الخمر بقوله تعالى :
إنما الخمر والميسر الآية .
[ ص: 560 ] ونسخ تحريم المباشرة بقوله تعالى :
فالآن باشروهن .
ونسخ صوم يوم عاشوراء بقوله تعالى :
فمن شهد منكم الشهر فليصمه ونحو ذلك مما يكثر تعداده .